أعلن رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أن الهجمات التي وقعت على حقل الغاز الشمالي في العراق تأتي من منطقة قريبة من الإقليم. وتمت التحقيقات في ملابسات الهجوم الذي أسفر عن مقتل عمال أجانب وعراقيين وتوقف إمدادات الكهرباء في إقليم كردستان. تناقشت التقارير حول الهجوم وجنسيات الضحايا، مع تأكيد بأن الاستهداف تم باستخدام طائرتي مسيرة. وشكلت السلطات لجنة تحقيق لمعرفة الحقيقة وراء الهجوم الذي استهدف حقل كورمور الغازي بالسليمانية.
طالبت حكومة إقليم كردستان الحكومة الاتحادية بالقبض على منفذي الهجوم والتحقيق في الحادث. وأكدت حكومة الإقليم أن الهجوم أدى إلى خسائر كبيرة في الحقل وانقطاع كبير في إمدادات الكهرباء. وأعرب رئيس الإقليم عن تحديد حكومة بغداد بمنع ومعاقبة مرتكبي الهجوم. ودعا نائب رئيس الحكومة العراقية والأطراف المعنية في كردستان لفتح تحقيق شامل في الهجوم الذي استندت إليه المعلومات الأولية على منطقة قريبة من الإقليم.
السفارات الغربية في العراق تندد بشدة بالهجوم على حقل الغاز، مطالبة بالتحقيق السريع وتقديم المسؤولين إلى العدالة. وأکدت الولايات المتحدة دعمها لأمن واستقرار العراق وكردستان، واصفة الهجوم بانتهاك للسيادة العراقية. وأعلنت وزارة الكهرباء في كردستان استعادة بعض الإنتاج الكهربائي المتاثر بالهجوم بعد إعلان حالة الطوارئ.
يعتبر حقل كورمور من أكبر حقول الغاز في إقليم كردستان ويوفر الغاز لتوليد الكهرباء واحتياجات السكان. ويعتبر الحقل هدفًا للهجمات الإرهابية التي تستهدف الإضرار بالقدرات الاقتصادية والطاقة في المنطقة. وتم فتح تحقيق سابق بعد هجوم سابق على الحقل في يناير من العام الماضي لكن لم تُعلن نتائج البحث.
تجدر الإشارة إلى أن العراق ينفق مبالغ كبيرة سنويًا على دعم الطاقة الأولية، بما في ذلك استيراد الغاز من إيران. ويعد الحفاظ على الاستقرار والأمان في إقليم كردستان والحيلولة دون وقوع هجمات مثل تلك التي استهدفت حقل الغاز أمرًا ضروريًا لتحقيق الازدهار الاقتصادي وتلبية احتياجات السكان من الطاقة. يجب على الحكومة العراقية والحكومة في إقليم كردستان أن تتعاون في التحقيقات والتحقيق في جذور الهجمات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرارها في المستقبل.
