أعلن الجيش الأميركي عن تدمير زورق مسيّر وطائرة من دون طيار تابعين للحوثيين، في إطار تصعيد النشاط البحري للجماعة في خليج عدن. وقد نفذ الحوثيون هجوم صاروخي فاشل استهدف سفينة شحن في الخليج نفسه. يأتي هذا في إطار تهديدات الحوثيين بتنفيذ هجمات ضد السفن في المنطقة، مع تبني زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي لتنفيذ هجمات ضد 102 سفينة خلال 200 يوم، بزعم دعمهم للفلسطينيين في غزة. يطالب الحوثيون بوقف هجماتهم مقابل إنهاء الحرب في غزة، بينما تعتبر الحكومة اليمنية أنها تنفذ أجندة إيرانية في المنطقة.
أعلنت القيادة المركزية الأميركية عن تدمير الزورق المسيّر والطائرة من دون طيار في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. تم إطلاق صاروخ باليستي إلى خليج عدن ، وتم تدمير الزورق والطائرة عندما حاولوا استهداف السفن الأميركية والتحالف والسفن التجارية. تأتي هذه الإجراءات لضمان حرية الملاحة وسلامة المياه الدولية من التهديدات.
زعم المتحدث الحوثي بأن القوات الحوثية هاجمت سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأخرى في إيلات ، بصواريخ بحرية وطائرات مسيّرة تابعة للجماعة. وتأتي هذه الهجمات في إطار تصاعد التوترات في المنطقة بين الحوثيين وقوى دولية بسبب التهديدات البحرية المستمرة.
تتبنى الحكومة اليمنية رؤية تدفع بضرورة دعم القوات الحكومية لاستعادة الأراضي من الحوثيين، بما في ذلك ميناء الحديدة، لضمان أمن الملاحة والتجارة في المنطقة. يعتبر التصعيد الحوثي التهديد الأكبر للاقتصاد العالمي من خلال تعريض 55 دولة للخطر وتهديد التجارة البحرية عبر البحر الأحمر
يتمسك الحوثيون بمواصلة التصعيد البحري والعسكري رغم الضغوط الدولية ودعوات التهدئة من قبل الأمم المتحدة. يتجاهلون دعوات السلام ويفضلون مواصلة الصراع على عكس رؤية الحكومة اليمنية التي تدعو لدعم القوات الحكومية لاستعادة السيطرة على المناطق الخاضعة للحوثيين وتأمين الممر البحري.
تشهد جبهات الصراع في اليمن تصاعدًا في الاشتباكات بين القوات الحكومية والحوثيين، خاصة في تعز ومأرب والضالع ولحج. تتواصل الهجمات المستمرة على خطوط التماس بين الطرفين، مما يزيد من حدة التوتر ويعقد من فرص التوصل إلى حل سياسي للصراع. تتجدد المخاوف من عودة النزاعات على نطاق واسع رغم جهود التهدئة المبذولة من قبل الأمم المتحدة.
