اعلنت القوات البحرية الأمريكية ان سفينة عسكرية تابعة لها قد وصلت الى قاعدة بحرية قبالة ساحل قطاع غزة بهدف المشاركة في بناء رصيف بحري عائم لتقديم مساعدات إنسانية. ومن المتوقع أن تبدأ السفينة في أعمال البناء على الرصيف البحري بناءً على إعلان سابق للولايات المتحدة. يأتي هذا الاجراء في إطار جهود تقديم المساعدات الإنسانية الى سكان قطاع غزة عن طريق البحر.
وكانت القيادة المركزية الأميركية قد إعلنت في مارس الماضي عن ارسال أول سفينة الى شرق البحر الأبيض المتوسط بهدف تقديم مساعدات إنسانية الى قطاع غزة عبر البحر. وقالت القيادة المركزية في بيان ان سفينة الدعم اللوجستي “الجنرال فرانك إس بيسون” غادرت قاعدة لانجلي-يوستيس في فرجينيا بعد أقل من 36 ساعة من اعلان الرئيس جو بايدن عن تقديم المساعدات الإنسانية الى غزة عن طريق البحر. واضيف البيان ان السفينة تحمل المعدات الاولى لانشاء ميناء مؤقت لتوصيل الإمدادات الإنسانية الحيوية.
في مارس الماضي، أعلن الرئيس الأميركي بايدن ان الجيش الأمريكي سيبني ميناء مؤقتا على ساحل قطاع غزة لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية. واعلنت وزارة الدفاع الأميركية ان الميناء سيبلغ طوله 500 متر وسيستغرق بناءه نحو شهرين بمشاركة أكثر من ألف جندي أميركي. في حين تتواصل عمليات البناء على الرصيف البحري الخرساني كمكمل للرصيف الأميركي الذي سيتم إنشاؤه خلال الشهرين المقبلين.
وأشارت مصادر محلية فلسطينية ان الرصيف الذي يتم بناؤه على شاطئ غزة من ركام المنازل التي دمرتها إسرائيل ستكون مهمته استقبال شحنات المساعدات التي تصلها السفن الى الميناء الأمريكي. ومنذ منتصف مارس الماضي، وصلت سفينتان محملتان بالمساعدات الى قاعدة ساحل غزة بعد رحلة من قبرص حيث تم تفريغ حمولتهما وتوزيعها على السكان الذين يعانون من جوع بسبب تقييد إسرائيل دخول المساعدات الغذائية والإنسانية عبر المعابر البرية.
يأتي هذا الإعلان في سياق التعاون الاميركي لتقديم المساعدات الإنسانية الى سكان غزة وتخفيف معاناتهم. ومن المتوقع ان يلعب الرصيف البحري الجديد دورا هاما في توفير المساعدات والإمدادات اللازمة للسكان المحاصرين في القطاع والذين يواجهون ظروفا انسانية صعبة جراء الحصار والحروب المتواصلة.