أكد الوكيل المكلف بوزارة العدل، نائب رئيس اللجنة الوطنية الدائمة المعنية بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمنع الاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين، هاشم القلاف، على أهمية تبادل الخبرات وتنسيق التعاون الدولي لمكافحة الاتجار بالأشخاص. وقال القلاف خلال مشاركته في ندوة في الرياض، أن الاتجار بالأشخاص يعد من أخطر الموضوعات التي تمس الإنسانية، وأن الدول والمنظمات الدولية تسعى جاهدة لمحاربته بكافة السبل. وأشاد بدور السعودية في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تساهم في تطوير آليات جديدة لمواجهة التحديات التي تواجه الإنسانية.
تناولت الندوة جهود المملكة العربية السعودية في مجال مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص وأفضل الممارسات والتحديات العالمية المتعلقة بهذا المجال. كما تم التركيز على التنسيق والتعاون على المستوى الوطني والإقليمي والدولي من أجل محاربة هذه الجرائم. وتمت مناقشة الإطار المعياري والدولي لمكافحة الاتجار بالأشخاص، بالإضافة إلى الأطر التشريعية والمؤسسية والإجراءات المتخذة داخل المملكة، وكذلك الشراكات الدولية المتعلقة بمكافحة هذه الجرائم. وقد ركزت الندوة على توفير آليات فعالة للتصدي لهذه الجرائم من خلال الحوارات والتعرف على الأساليب المختلفة لمحاربتها.
وأشاد الوكيل القلاف بدور السعودية في استضافة هذه الندوة التي تعتبر منبرا مهما لتبادل الخبرات والتجارب في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص. وأعرب عن أمنياته في أن تتكرر مثل هذه الفعاليات وتتسع لاستضافة المزيد من الجهات العربية والدولية لتطوير استراتيجيات مشتركة لمكافحة هذه الجرائم. وأكد على أهمية الجهود المبذولة في هذا الصدد، وعلى ضرورة توحيد الجهود وتعزيز التعاون الدولي من أجل القضاء على هذه الظاهرة الإنسانية المشينة.
وأكد الوكيل القلاف على توجيهات رئيس اللجنة ووزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت، فيصل الغريب، ودعم دولة الكويت لحقوق الإنسان في كل مكان وزمان. وأشار إلى مشاركة الكويت في هذه الندوة كدليل على التزامها بمحاربة جرائم الاتجار بالأشخاص، وعلى استعدادها للتعاون مع جميع الدول والمنظمات الدولية لتحقيق هذا الهدف النبيل.
وفي النهاية، أكد الوكيل القلاف على أهمية العمل المشترك وتعزيز التعاون بين الدول والمنظمات الدولية في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص. ودعا إلى إطلاق مبادرات جديدة وآليات فعالة لتحقيق التقدم في هذا المجال، ولتعزيز الجهود الرامية للقضاء على هذه الجرائم المروعة. وأعرب عن تطلعه للمزيد من التعاون المثمر والتبادل المفيد للخبرات والمعرفة في سبيل القضاء النهائي على ظاهرة الاتجار بالأشخاص.