شهدت العاصمة السعودية الرياض افتتاح أول مكتب إقليمي لصندوق النقد الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تم الإعلان عن هذا الافتتاح خلال مشاركة الصندوق في “مؤتمر السياسات الصناعية لتعزيز التنوع الصناعي” الذي نظمته وزارة المالية السعودية. يهدف المكتب الجديد إلى بناء القدرات والرقابة الإقليمية لتعزيز الشراكة مع الدول في المنطقة وخارجها، كما سيقوم بتعزيز انخراط الصندوق مع المؤسسات والحكومات الإقليمية.
تم تعيين عبد العزيز وان، من السنغال، كمدير لهذا المكتب الإقليمي، ويتمتع بمعرفة عميقة بالصندوق وشبكة واسعة من صانعي السياسات والأكاديميين على مستوى العالم. تم تنظيم المؤتمر الذي عُقد بتعاون بين وزارة المالية السعودية وصندوق النقد الدولي لاستعراض المبادئ الأساسية للسياسة الصناعية واستخلاص الدروس من تجارب النجاح والفشل في المناطق الأخرى، مثل الانتعاش الاقتصادي في آسيا.
يعتبر هذا المكتب الإقليمي فرصة لتشجيع التكامل الإقليمي ودعم الاستقرار والنمو في المنطقة، كما يعتبر خطوة مهمة لتنويع اقتصاديات الدول الغنية بالنفط في المنطقة. تشير التقارير إلى أن البلدان النفطية تسعى إلى إجراء إصلاحات طموحة لتحقيق تنوع يعزز من فرص العمل للمواطنين. تركز النقاشات في المؤتمر على أهمية تعزيز التبادل التجاري وإعادة توجيه الموارد نحو قطاعات أخرى غير النفطية.
يعد هذا الافتتاح استثماراً في تعزيز الشراكة بين صندوق النقد الدولي والدول في المنطقة، ويأتي في إطار جهود الصندوق لدعم الاقتصادات المختلفة وتعزيز النمو المستدام. يتوقع أن يكون لهذا المكتب الإقليمي تأثير إيجابي على تعزيز التنوع الاقتصادي وتوجيه الاستثمار نحو القطاعات الصناعية المختلفة في المنطقة. يعكس هذا الافتتاح التزام صندوق النقد الدولي بتقديم الدعم والمساعدة للدول لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي.