اختتمت المملكة المشاركة في مؤتمر الطاقة العالمي الذي أقيم في مدينة روتردام بمملكة هولندا، حيث تمت مناقشة عدة قضايا متعلقة بالطاقة والتحولات الحاصلة في هذا القطاع الحيوي. وأكدت المملكة على ضرورة تحسين وتحديث إدارة هذه التحولات على نحو عادل ومستدام. كما شاركت المملكة في المؤتمر بجناح كبير ضمن المعرض المصاحب تحت شعار “طاقة مستدامة – مستقبل مشترك”، حيث استعرضت مجموعة واسعة من البرامج والمبادرات الوطنية المتبعة والتي تأتي ضمن رؤية المملكة 2030.
وقد ركز الجناح السعودي على جهود المملكة في تطوير قطاع الطاقة النظيفة، من خلال مجموعة من البرامج والمبادرات هدفها رفع حصة الطاقة المتجددة في الإنتاج الكهربائي إلى 50% بحلول عام 2030، بالإضافة إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة في القطاعات السكنية والتجارية والصناعية. وتضمن الجناح شرحاً مفصلاً حول الاقتصاد الدائري للكربون الذي تعتمده المملكة، والذي يهدف إلى مواجهة آثار تغير المناخ من خلال تحقيق التنمية المستدامة والعدالة البيئية.
وتضمن الجناح عروض تفاعلية تسلط الضوء على الجهود التي تبذلها المملكة في مجال مكافحة التغير المناخي وإدارة تأثيرات التحولات في قطاع الطاقة العالمي. كما تم استعراض مبادرات المملكة المندرجة ضمن مبادرة السعودية الخضراء التي تهدف إلى الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060، والتي تهدف إلى خفض الانبعاثات بواقع 278 مليون طن في السنة بحلول عام 2030.
واستعرض الجناح السعودي جهود المملكة في تعزيز قطاعات الطاقة النظيفة وتوجيه الاستثمارات نحو تقنيات خفض الانبعاثات وإزالتها، مثل تقنيات احتجاز الكربون وإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون. كما تم تسليط الضوء على دور الابتكار والتكنولوجيا في تحقيق الأهداف البيئية والمناخية الطموحة التي تسعى المملكة لتحقيقها.
وختمت المملكة مشاركتها في المؤتمر بتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الطاقة ومكافحة تأثيرات تغير المناخ من خلال مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي تقودها بغية تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة في المنطقة. وأكدت المملكة على أهمية التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجال الطاقة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق الاستدامة البيئية على مستوى العالم.















