اعتبر مؤرخ إسرائيلي أن يوم 7 أكتوبر 2023 كان أسوأ يوم في تاريخ إسرائيل، حيث شهد هجومًا عسكريًا غير مسبوق. بالمثل، اعتبر الفلسطينيون الحرب الإسرائيلية على غزة الأسوأ منذ النكبة، مع وفاة أكثر من 34 ألف شخص. التصاعد العنيف للصراع أدى إلى تفاقم الوضع بين الجانبين.
وأشار المؤرخ إلى أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يستمر منذ زمن طويل، حيث كانت هناك محاولات لحل الصراع بداية من توم بن غوريون حتى نتنياهو. على الرغم من المحاولات المستمرة للتوصل إلى تسوية بين الطرفين، إلا أن الصراع لا يزال مستمرًا بقوة.
تناول المؤلف أيضًا تاريخ التحركات الصهيونية والمبادئ التي اعتقد بها آباء الصهيونية مثل بن غوريون، الذي كان يرى أن مستقبل اليهود في فلسطين يعتمد على الحصول على أكبر قدر ممكن من الأراضي وإسكانها باليهود. تحققت أحد أهم أهداف الحركة الصهيونية في عام 1917 عندما أعلن وزير الخارجية البريطاني بلفور دعم المملكة المتحدة لإقامة “وطن قومي” لليهود في فلسطين.
فيما بعد، أسس اللاجئون الفلسطينيون منظمة التحرير الفلسطينية بعد نكبة العام 1948، ولكن حرب 1967 زادت التوترات بين الطرفين ودفعت الفلسطينيين للمزيد من الشوق لعودتهم إلى وطنهم. على الرغم من توقيع اتفاقيات السلام مع إسرائيل فيما بعد، فإن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استمر بشكل متواصل دون حل نهائي.
واستعرض المؤلف تطور الخطط والمبادرات لحل الصراع على مر العقود، بمحاولة العديد من الدول والشخصيات الدولية والإسرائيلية والفلسطينية إيجاد حلول دائمة للصراع. تشير الجهود إلى أن الحل النهائي ما زال غير واضح، وأن الصراع لم يعد قابلًا للحل بالطرق التقليدية.
ختم المؤلف مقاله بالتأكيد على أنه يتعين على القوى الرائدة العمل بجد لضمان تحقيق حياة آمنة ومسالمة للفلسطينيين والإسرائيليين، بدلًا من تضييع الجهود في إعداد خطط سلام لا تلاقي التأييد الوطني الواسع. وأشار إلى أن القدرة على التعايش السلمي يجب أن تكون من أولويات الجهود الدولية لإنهاء أزمة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
