تعاني مدينة روما المدينة الأبدية من ازدحامات مرورية دائمة، حيث يستخدم العديد من سكان روما والسياح وسائل النقل الفردية المعدة بالطاقة. ولكن مبادرة جديدة تهدف إلى تعزيز ركوب الدراجات والمشي ووسائل النقل العامة وكيفية ترابطها تأمل في تغيير هذا الواقع.
من المتوقع أن يساهم الخطة الحضرية للتنقل المستدامة الجديدة في مساعدة المدينة على اعتماد وسائل نقل أكثر صحة وكفاءة وودية للبيئة. وتم الإعلان عن الأخبار مؤخرًا من قبل الاتحاد الأوروبي للدراجين (ECF)، الذي يعد منظمة مقرها بروكسل.
وفقًا لمسح حديث لنوعية الحياة في 83 مدينة أوروبية كبرى من قبل المفوضية الأوروبية، يزيد معدل التموين بالسيارات في روما عن المتوسط الأوروبي، وتقل وسائل النقل العامة والمشي عن المتوسط، وحتى ركوب الدراجات أقل. ولاحظ المسح أن فقط 5٪ من المشاركين في روما قالوا إنهم يستخدمون ركوب الدراجة في المناطق الوسطى كوسيلة رئيسية للنقل خلال يوم عادي، مقارنة بالمتوسط الأوروبي البالغ 14%.
تتضمن المبادرات الرئيسية للمشروع خفض حدود السرعة ودعم السياسات التي تهدف إلى تقليل حركة المرور بواسطة تحفيز تقديم رسوم ملوثة للسيارات الخاصة؛ إنشاء منطقة انبعاث منخفض؛ إعادة تصميم المساحة الحضرية لتعزيز المشي وركوب الدراجات ووسائل النقل العامة، وتوسيع شبكة ركوب الدراجات، وإنشاء مواقف الدراجات الجديدة، وإدخال مناطق السرعة المنخفضة لتحسين إمكانية الوصول للمشاة إلى مواقع وقوف وسيلة النقل العامة؛ إعادة تصميم شبكة النقل العام والبنية التحتية لإدخال حافلات جديدة كهربائية؛ تصميم وتنفيذ البنية التحتية الجديدة لوسائل النقل العام للمترو والترامواي؛ تقديم خدمات ووسائل الراحة مثل مرافق الركن والركوب ودمج وسائل النقل العام مع حلول الوصول الأخير المستدامة، مثل تقاسم الدراجات؛ إتاحة حزم تحفيزية؛ تطوير نظم النقل تتوافق مع أنماط واحتياجات مجموعات مستخدمين مختلفة، مثل برامج تقاسم الدراجات الموجهة للسياح؛ وإدخال التقنيات المتقدمة لتحسين كفاءة وموثوقية وسائل النقل العامة.
أقرت روما أيضًا مؤخرًا “الطريق الكبير للدراجات الهوائية” (Grab)، وهو مسار دائري بطول حوالي 50 كم (31 ميل) للدراجين والمشاة سيقوم بربط المعالم مع المساحات الخضراء والحدائق والمنازل التاريخية للمدينة. وسيقوم “Grab” بربط ركوب الدراجات ووسائل النقل العام مع خطوط مترو لا تقل عن أربعة، وخمسة خطوط ترام، وخطوط قطارات حضرية وخمسة من الضواحي.
“سيستفيد هذه السياسات من سلامة الطرق وجودة الهواء”، لفت الاتحاد الأوروبي للدراجين، وسوف تسهم في “خلق بيئة حضرية أكثر إعيشًا”. لمزيد من المعلومات، انقر هنا.