في عالم التكنولوجيا اليوم، تتنافس الشركات على تطوير نظم الذكاء الاصطناعي الأكبر والأعلى تكلفة. ومع ذلك، بدأت الشركات الآن في النظر إلى تطوير نماذج أصغر وأقل تكلفة من الذكاء الاصطناعي، مما يجذب عدداً أكبر من العملاء. وفي هذا السياق، قدمت شركة مايكروسوفت 3 نماذج صغيرة للذكاء الاصطناعي تسمى “فاي 3″، والتي يمكن أن تعمل حتى دون الحاجة للانترنت.
يتميز الطراز الأصغر من نظام “فاي 3” بأنه يمكن استخدامه حتى لو لم يكن متصلاً بالإنترنت، مما يعني أنه يمكن تشغيله على الهواتف الذكية والأجهزة الشخصية. ونظراً لأن هذه النماذج الأصغر تتطلب معالجة أقل، فإنه يمكن لمقدمي التكنولوجيا تقديمها بتكاليف أقل للعملاء. ويرى المصممون أن هذه الخطوة ستساعد في جعل الذكاء الاصطناعي أكثر تواجداً في العديد من المجالات.
على الرغم من أن النظم الأصغر حجماً قد تكون أقل في القوة والدقة مقارنة بالنظم الأكبر، إلا أن العملاء قد يكونون على استعداد للتخلي عن بعض الأداء من أجل توفير التكاليف. ويعتبر استخدام النماذج الأصغر في العديد من الحالات مجدياً، خاصة عندما لا تكون الدقة المطلوبة بنفس مستوى التطبيقات الأكبر حجماً وتكلفة.
شركات التكنولوجيا تعمل على تحسين نماذج الذكاء الاصطناعي الأصغرى، بحيث يتم تقديمها بأسعار أقل وأقل في الحجم. وقد قامت شركات ميتا وغوغل بتطوير نماذج أصغر خلال العام الماضي، وقدمت مصادر مفتوحة للجمهور لتعديلها وتحسينها. وهذا يعكس اهتمام الشركات بتحقيق توازن بين القوة والحجم والتكلفة في تقديم تقنيات الذكاء الاصطناعي.
تم تطوير النماذج الأصغر من الذكاء الاصطناعي بواسطة شركة مايكروسوفت من خلال استخدام البيانات الاصطناعية وتقنيات التعلم الآلي. وقد تم تصميم هذه النماذج لتحليل كميات كبيرة من البيانات بشكل فعال وتقديمها بحزم أصغر وأقل تكلفة. ومن المتوقع أن تقدم هذه النماذج الصغيرة أداء يقترب من النظم الكبيرة والأكثر تقدماً في المستقبل.
بوجود الطلب المتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، تعد النماذج الأصغر من الذكاء الاصطناعي خياراً مناسباً للعديد من العملاء. ومع تطور تلك النماذج وتحسينها، من المتوقع أن يتم تطبيقها بشكل أوسع في المستقبل وأن تلعب دوراً مهماً في تقديم حلول تقنية مبتكرة وميسرة للمستخدمين.