أشار الدكتور جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إلى أن التطورات الجيوسياسية تضغط على اقتصادات دول المنطقة، خاصة مع حالة عدم اليقين التي تعتبر من الأصعب اقتصاديًا. في تقرير صدر على هامش اجتماعات الربيع في واشنطن، تم التنبؤ باستمرار حالة عدم اليقين وتوقعات نمو مختلفة بنسبة 2.7٪، بانخفاض 0.7٪ عن توقعات الصندوق السابقة.
وأشار أزعور إلى الأثر السلبي الذي تعانيه الاقتصادات الفلسطينية والدول المجاورة كلبنان والأردن ومصر والعراق نتيجة للحالة العالمية الحالية. ومع ذلك، تبين أن القطاع النفطي لم يتأثر كثيرًا بتذبذب أسواق النفط، بينما تحسن الطلب العالمي على النفط يعزز القدرة على الاستثمار والاقتصاد في دول الخليج.
من الجانب الايجابي، أشار أزعور إلى أن معظم الدول في المنطقة تمكنت من معالجة التضخم، باستثناء مصر والسودان. وبالرغم من التحديات التي تواجه التوقعات العالمية لأسعار الفائدة، فإنه يجب على الدول المنطقة الاستمرار في اعتماد سياسات مناسبة للحفاظ على استقرار مستويات التضخم ومواكبة تحركات الأسواق العالمية.
أما بالنسبة للاقتصاد السعودي، فقد رفع الصندوق توقعاته للنمو إلى 6٪ في عام 2025، مدعومًا بتحسن في القطاع النفطي ومعدلات نمو مرتفعة للقطاع غير النفطي. وبالنسبة لأسعار النفط، فإن تأثير التوترات الجيوسياسية ظل محدودًا نظرًا لتنوع مصادر النقل وتطوير آليات جديدة للنقل.
في النهاية، دعا أزعور إلى الحاجة للتكيف مع التحولات الاقتصادية العالمية وضرورة مواكبة التغييرات من أجل تعزيز الاستقرار الاقتصادي في المنطقة. وأكد أن التوقعات تشير إلى استمرار تراجع معدلات التضخم في المستقبل، وهو عامل أساسي يؤثر إيجابيًا على الاقتصاد ويخفف الأعباء الاجتماعية.
