تُعد الأنظمة الغذائية التقليدية في منطقة البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي أحد الخيارات الأفضل للحفاظ على الصحة، حيث تلعب الأسماك دورًا هامًا في هذه الأنظمة. وتشمل الأسماك الزيتية السردين والتونة والماكريل، وتحتوي على نسبة عالية من الدهون الصحية والعناصر الغذائية الضرورية.
ويوصى بتضمين الأسماك الزيتية في النظام الغذائي نظرًا لفوائدها الصحية، مثل الحماية من أمراض القلب وخفض ضغط الدم، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل السرطان والخرف ومشاكل البصر. وتتمثل أهمية الأسماك الزيتية في أحماض أوميغا 3 والببتيدات والفيتامينات والمغذيات الدقيقة الأخرى التي تعزز الصحة.
ثبتت فوائد هذا المزيج الغذائي من خلال مشروع GALIAT الذي قاده مستشفى جامعة سانتياغو دي كومبوستيلا، والذي استند على التجارب السريرية لتحديد تأثير النظام الغذائي الأطلسي التقليدي على السكان. وأظهرت النتائج تحسنًا في مجموعة من الحالات المرتبطة بأمراض القلب والسكري.
ويمتد موسم صيد السردين والماكريل بكثافة متفاوتة من مايو إلى أكتوبر، حيث تكون العوالق الغذائية التي يتغذى عليها هذه الأسماك أكثر وفرة خلال هذه الفترة، مما يزيد من نسبة الدهون والنكهة في الأسماك.
بالاعتماد على هذه الدراسات والأبحاث، يمكن القول إن تضمين الأسماك الزيتية في النظام الغذائي يعد خطوة هامة للحفاظ على الصحة العامة والوقاية من العديد من الأمراض المزمنة. ويُشجع الأشخاص على تناول الأسماك الزيتية بانتظام كجزء من نظامهم الغذائي اليومي للاستفادة من العناصر الغذائية المفيدة التي تحتوي عليها.
