مشيت على سطح الأرض دون أن أشعر بخطواتي، كأنما تمحوني العتمة، حيث كانت لي لقاء مع كائن فضائي يدعوني إلى سطح كوكب غريب. وأثناء تلك الرحلة، شعرت بالتوتر والرعب وأصبحت أسهر على عتبة الليل، محاولاً حماية نفسي من النيازك والمذنبات التي تتساقط في دروب الفضاء.
كائن الفضاء الذي قابلته يقفز بين المجرات ويطلق صيحات مبهمة نحو كواكب مظلمة، مما يثير فيني الخوف والانزعاج. وبينما أكتشف أحقادي الصغيرة التي تتجلى بين أضلعي مثل عاصفة غاضبة، يزاول الكائن الفضائي أنشطته على الأعالي مستعداً للانتقام والدعس على كل ما يواجهه.
تظهر لي علامات اقتراب كارثة كبيرة، حيث يبدأ الاقتراب مني ضجيج مخيف ومرعب. أفقد توازني وأبحث بيأس داخل ذلك المكان المظلم عن أي مصدر للقوة يمكنني اللجوء إليه لمواجهة الكارثة القادمة، ولكن دون جدوى.
تباغتني الكوارث المتلاحقة في ظل ظلام الكون، حيث تشتت ذراتي وأصبحت ملفوفة بالغبار النجمي، وفي المهب تتكشف أحقادي المكبوتة لتزداد قوة وشرارة وحقدًا، مثل كوكب تلتف حوله عاصفة منذ قرون تمزق كل شيء في طريقها.
أبقى وحيداً في غرفة الكون المظلمة والواسعة، أستنطق الأركان لأبحث عن أي اشارة تدلني على طريق النجاة، ولكن بينما أحاول بشدة كبيرة الهروب من الظلام المحيط بي، أجد نفسي وسط حرب لا تنتهي بين الخير والشر في عالم غامض ومكتظ بالألغام والفخاخ.