تتحدث هذه النصوص عن شيء يشبه الغياب وتضاريس المكان وذاكرة الزمن، حيث يصف الكاتب هذا الشيء بأنه نصف تعب ونصف شجن، مما يولد شعورًا بالحزن والألم في القلب. يعبر الكاتب عن استحضاره لذكريات الماضي وأثرها على العقل والروح، مما يجعله يعيش في عالم مليء بالألم والحرقة. يتحدث النص عن تنقل الكاتب بين ضمير المخاطب وضمير الغائب، مما يجعله يشعر بالوحدة والحنين.
بينما يجد الكاتب نفسه واقفًا على خط المشيئة، يسترجع قراءة نشيج المرايا وارتعاشاتها المفعمة بالمشاهد والمآثر وأضغاث الأحلام. يصف الكاتب المرايا بأنها تعبر عن شظايا الجسد وطيش النزوات، مما يضيف لها بعدًا قويًا من الرمزية والفلسفة. يستخدم الكاتب صورة الشبابيك ليعبر عن تجسيد الشغف والشغب والحنين، وكيف تظهر فيها مشاهد الغائبين وتنبؤات القادم.
يتحدث النص عن تأثر واستياء الكاتب من رواية معينة جعلته يدخل في دوامة من السؤال والقلق والألم. يقارن الكاتب ذلك بحالة من شغبه وشغفه بقراءة الروايات، مشيرًا إلى أنه يعجز عن تفسير هذه الشهقة التي تشعر بها داخل مدارات الرمال. يظهر الكاتب تأثره بالزمن وآثاره على الجسم والروح، مصفوفًا الزمن بكونه حفر في الجسد نفقًا مليئًا بصقيع الخجل وآهات الأنين المضمرة.
يعبّر الكاتب عن حبه ووفائه للزمن رغم مرارة الذكريات والألم والحرقة، مصفيًا الزمن كشجرة لوز كريمة أو غيمة ندية. يروي الكاتب قصة من شروق المرايا المتعبة بالشروخ والانكسارات إلى مراتب احتمالات البياض، حيث يجد العزاء في تلك الذكريات مهما كانت مؤلمة. يستخدم الكاتب صور الرمزية والشعرية ليعبر عن تأثير الذاكرة والزمن على الإنسان، مما يجعله يشعر بالامتنان والوفاء تجاه تلك الذكريات. يترك الكاتب بصمة فلسفية في نصه بتناوله لمفاهيم الزمن والحنين والمرآة والشباك كرموز تعبر عن الذاكرة والشغف والحنين.
