Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تتجه إسرائيل نحو مصادرة المزيد من الأراضي في غور الأردن، وذلك عبر استغلال الوضع في قطاع غزة. يشعر الفلسطيني طالب إدعيس بالأسف تجاه مصادرة الأراضي المحاذية لمنزله، حيث كان يرعى قطيعه مجاناً، ولكن تحولت هذه الأراضي إلى أراضي دولة بقرار من الحكومة الإسرائيلية. وقد أعلنت منظمة “السلام الآن” الإسرائيلية تحويل مساحة كبيرة من الأراضي إلى أراضي دولة خلال العام الماضي.

تقع الأراضي التي تم مصادرتها بالقرب من مستوطنة ماسوا الإسرائيلية وقاعدة آري العسكرية. وقبل الإعلان عن المصادرة، تعرضت عائلة إدعيس لضغوط من المستوطنين الذين أجبروهم على دفع مبالغ مالية لاستعادة أغنامهم. ويرى المستوطنون أن هذه التكتيكات تساعدهم على إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم لصالحهم.

تعاني المناطق الفلسطينية في غور الأردن من تهديدات بالهدم والتهجير، خاصة بعد تحويل بعض الأراضي إلى أراضي دولة. ويعتقد بعض الناشطين والمنظمات أن الهجرة القسرية للفلسطينيين ترجع إلى رغبة الاحتلال الإسرائيلي في زيادة امتلاكاته وسيطرته على الأراضي.

ترى المنظمات الحقوقية أن الاستخدام المتكرر لهذه التكتيكات يهدف إلى إخضاع الفلسطينيين وإجبارهم على ترك أراضيهم. وبينما تستمر الاحتجاجات والانتقادات، فإن السلطات الإسرائيلية تواصل تبرير ممارستها لهذه السياسات التوسعية والمصادرة في غور الأردن.

تعتبر المجتمعات ضعيفة مثل قرية الجفتلك مهددة بالهدم والتهجير، خاصة بعد تحويل أراضيها إلى أراضي دولة. ورغم تصاعد الضغوط والتهديدات، يجد الفلسطينيون صعوبة في مواجهة قوة القانون التي تقف وراء المستوطنين والسلطات الإسرائيلية.

رغم احتدام الصراعات والانتهاكات، يستمر الفلسطينيون في الصمود والمقاومة، حيث يرفضون التنازل عن أراضيهم ويستمرون في الدفاع عن حقوقهم. وفي ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي وتصاعد الأزمات، يبقى الأمل معلقاً على إرادة الشعب الفلسطيني واستمرار صمودهم في وجه التحديات والضغوط.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.