يستغل الاحتلال الإسرائيلي حروبه الدائمة مع فلسطينيي قطاع غزة لمصادرة المزيد من الأراضي في منطقة غور الأردن. وفي هذا السياق، نظر الفلسطيني طالب إدعيس بأسف إلى جبال غور الأردن والتي تمتد بجانب منزله. وقد تم إعلان عدد كبير من الأراضي المتاخمة لمنزله أراضي دولة من قبل السلطات الإسرائيلية، مما أعاق وصول السكان الفلسطينيين إليها. وتشهد المنطقة حالة من التوتر والنزاعات بين السكان الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين.
وفي عام 2018، وجدت منظمة “السلام الآن” أن معظم الأراضي التي تم تحويلها لأغراض مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. ويرى خبراء أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى للتوسع في منطقة غور الأردن بغية التأكيد على سيطرته على هذه المنطقة التي تعتبر حدودًا بين الضفة الغربية والأردن. كما يعتبر الإسرائيليون أن المجتمعات في هذه المنطقة ضعيفة ومهددة، مما يجعلها هدفًا سهلًا للمصادرة.
المزيد والمزيد من الأراضي في منطقة غور الأردن تتحول إلى أراضي دولة، مما يعرض حياة السكان الفلسطينيين في المنطقة للخطر. وتواجه العديد من العائلات مضاعفات اقتصادية بعد فقدانهم أراضيهم وقطع الوصول إليها، مما يجبرهم على إدخال تعديلات جذرية في أساليب حياتهم. وتعتبر هذه المصادرة جزءًا من سياسة الإسكان الإسرائيلية التي تهدف للأستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية.
يشير الخبراء إلى أن تزايد مصادرة الأراضي في منطقة غور الأردن يأتي في سياق الأوضاع السياسية الراهنة، وخاصة بعد اندلاع حروب مكلفة في قطاع غزة. ويعتبر هذا التوجه جزءًا من سعي إسرائيل للتأكيد على سيطرتها على المنطقة، بالإضافة إلى تصعيد عمليات بناء المستوطنات غير القانونية وزيادة الاستثمار في هذه المناطق.
يتعرض السكان الفلسطينيون في منطقة غور الأردن لتهديدات مستمرة بفقدان أراضيهم والتهجير. وتشهد المنطقة حالة من التوتر والصراعات بين السكان الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين، حيث تحاول السلطات الإسرائيلية فرض سيطرتها على المنطقة بالقوة. وتطالب منظمات حقوق الإنسان بوقف هذه الممارسات وحماية حقوق السكان الفلسطينيين في المنطقة المهددة بالمصادرة.