أعلن الفريق المحلي لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في الشارقة عن العودة الكاملة إلى نظام التعليم الحضوري في المؤسسات التعليمية كافة، في إمارة الشارقة، اعتباراً من الإثنين المقبل. وثمّن الفريق جهود المؤسسات التعليمية والجهات الحكومية التي أثمرت تسريع التعافي من الآثار الناجمة عن الحالة الجوية الاستثنائية التي شهدتها الدولة.
كانت الدولة قد شهدت هطول أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث خلال 16 أبريل الجاري، ما استدعى إتاحة نظام التعليم المرن الذي يشمل الهجين أو الحضوري أو عن بُعد، من 23 إلى 25 أبريل الجاري. وقد خلقت هذه الأحوال الجوية الاستثنائية تحديات كبيرة أمام الطلاب والمعلمين في مختلف المدارس، مما اضطر إلى اتخاذ إجراءات استثنائية لضمان سير العملية التعليمية بسلاسة وفاعلية.
تأتي هذه الخطوة بعد تقييم شامل للوضع والتقدم في التعافي من الأضرار التي لحقت ببعض المباني التعليمية جراء الفيضانات والهطولات الغزيرة، حيث تم العمل على توفير بيئة آمنة وصحية للطلاب والمعلمين لمواصلة عملية التعلم والتعليم بشكل آمن ومنتظم.
يعكس هذا القرار حرص السلطات التعليمية والصحية في الشارقة على استمرارية العملية التعليمية وضمان سلامة الطلاب والمعلمين في مواجهة التحديات الطارئة. ويبرز أهمية التعاون بين الجهات المختلفة في الدولة للتكامل والتنسيق في التعامل مع الظروف الصعبة وضمان استمرارية العملية التعليمية بجودة وفعالية.
تعكس هذه الخطوة الجديدة روح التكاتف والتعاون بين المؤسسات والأجهزة الحكومية في الإمارة لمواجهة التحديات بشكل مباشر وفعال من أجل تأمين بيئة تعليمية آمنة ومستقرة للجميع. وتأتي هذه الخطوة في سبيل استعادة الحياة الطبيعية والروتينية في منظومة التعليم بعد أن تعطلت بسبب الظروف الجوية الاستثنائية التي شهدتها البلاد.
ومن المتوقع أن يستقبل الطلاب هذا القرار بفرحة واطمئنان، حيث سيعودون إلى بيئة التعلم التقليدية والتفاعلية التي تعزز التواصل والتعلم الفعال بين الطلاب والمعلمين. ويعكس ذلك الدور الحيوي الذي تلعبه المدارس في بناء مجتمع تعليمي متكامل يستفيد من تكنولوجيا التعليم بشكل إيجابي وفعال.