ظهرت مدرجات ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية في مكة المكرمة شبه خالية خلال مباراة فريق الوحدة والحزم، حيث بلغ عدد الحضور 569 شخصًا فقط في الملعب الذي يتسع لـ 27 ألف و700 متفرج، ما يعني أن نسبة الحضور كانت 2 في المئة فقط من السعة الاستيعابية للملعب. انتهت المباراة بفوز الحزم 2-0، مما رفع رصيدهم من النقاط إلى 19، بينما تجمد رصيد فريق الوحدة عند 32 نقطة.
تركز المتفرجون في المباراة على جهة المنصة، حيث كان بينهم جمال تونسي، رئيس الوحدة السابق، الذي جلس بجوار توفيق تونسي، المدير التنفيذي لكرة القدم في النادي. خلال الشوط الثاني من أي مباراة في ملعب “روشن”، تعرض شاشة الملعب عدد الحاضرين للمباراة من أجل توضيح الحضور للجماهير.
يأتي هذا الحضور الضعيف في ظل تداعيات جائحة كورونا التي تفاقمت في المملكة العربية السعودية، والتي قد تكون سببًا في انخفاض الحضور في المباريات الرياضية. يعد هذا الحضور المنخفض تحديًا أمام الأندية والاتحادات الرياضية في جذب الجماهير إلى الملاعب وتعزيز حضورهم خلال المباريات.
من المهم معرفة أن الحضور المنخفض للجماهير في الملاعب يتسبب في تأثير سلبي على أجواء المباريات وروح المنافسة، بالإضافة إلى تأثيره على إيرادات الأندية والاتحادات الرياضية. يجب على الفرق اتخاذ التدابير اللازمة لزيادة حضور الجماهير وتشجيعها على دعم الفرق الرياضية في الملاعب لضمان استمرار نجاحها.
تشير المعطيات إلى ضرورة وجود استراتيجيات جديدة لجذب الجماهير إلى الملاعب، سواء من خلال توفير عروض وتخفيضات على تذاكر المباريات أو عن طريق تنظيم فعاليات إضافية لجعل تجربة حضور المباريات أكثر إثارة وجذبًا للجماهير. هذا يعتبر تحديًا يجب على الأندية الرياضية السعودية التصدي له من أجل تعزيز ثقافة دعم الفرق والمشاركة الجماهيرية في الرياضة.
يجب على الاتحادات الرياضية والأندية التعاون مع الجهات المختصة للعمل على تعزيز حضور الجماهير في الملاعب، سواء من خلال العروض والتخفيضات أو عن طريق استخدام وسائل الإعلام والترويج من أجل جذب المشجعين إلى الحضور. هذا سيسهم في تعزيز الروح الرياضية والمنافسة الشريفة في المجتمع الرياضي السعودي.