استضافت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في اللجنة التوعوية بخطورة المخدرات د.سامي الحمود لإلقاء سلسلة من المحاضرات التوعوية حول المخدرات. وقد أقيمت محاضرة بعنوان “حياة الإنسان بين الإيمان والإدمان” في مركز مبارك الحساوي في المؤسسة الاصلاحية بحضور عدد من الشخصيات البارزة مثل ريم التويجري مديرة المركز والمقدم نافع الطخاخ من المؤسسة الاصلاحية وعدد من نزيلات السجن المركزي. وأكد الحمود أهمية الدعم النفسي والعائلي في عمليات التأهيل والتعافي، حيث يجب على الفرد تفتيش ذاته والبحث عن نقاط القوة الشخصية لبناء النفس والاستمتاع بطريق التعافي. كما شدد على أهمية الاستعانة بالله في هذه العملية وحث على الاجتهاد والاستمرار في العمل نحو التعافي.
وأشار الحمود إلى أن الحرص على ما ينفع الفرد يجب أن يكون بالتزامن مع الاستمرار في عملية التعافي، حيث لا بد من الرغبة والقوة والثبات في هذا الطريق. واستشهد بقول الرسول صلى الله عليه وسلم “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف” ليعزز فكرته بأن الوقوف بقوة وثبات في وجه التحديات هو ما ينمي الإيمان ويقوي الشخصية. وأشار إلى أن الدعم النفسي والإيمان بقدرة الإنسان على التغيير والتعافي يعتبران عاملين مهمين في نجاح عمليات العلاج.
كما أكد الحمود على أهمية العمل على بناء النفس ودفعها نحو الإصلاح من خلال الاستغناء عن التصرفات الضارة والتوجه نحو أنشطة إيجابية تساهم في تعزيز القوة النفسية وتعزيز الثقة بالنفس. وشدد على ضرورة تحفيز الأفراد على الاحتكام إلى الله والدعاء لتعزيز العلاقة بينهم وبين الخالق. وفي هذا السياق، يلعب الاجتهاد والاستمرارية دوراً مهماً في تحقيق النجاح والتعافي النفسي.
وختم الحمود المحاضرة بتأكيد على ضرورة الثبات والاستمرار في العمل من أجل تحقيق النجاح في عمليات التعافي من الادمان. وشدد على أهمية الحفاظ على القوة النفسية والايمان بالنفس وقدرتها على التغيير والنمو. وأشار إلى أن التعافي من الإدمان يتطلب اجتهاداً وعزيمة وثباتاً، ولا بد من الأخذ بثوابت الدين في كل خطوة نحو التعافي والتغيير نحو الأفضل.
في النهاية، يبرز د.سامي الحمود أهمية دور الأوقاف في توعية المجتمع حول خطورة المخدرات وضرورة الدعم النفسي والعائلي للأفراد المتأثرين بالإدمان. وكما أكد على أهمية بناء شخصيات قوية وايمانية قادرة على مواجهة التحديات والصعوبات التي قد تواجههم في طريق التعافي والتغيير نحو الأفضل. وبهذه الطريقة، يساهم العمل الوعائي والتوعوي في توجيه الأفراد نحو سلوكيات إيجابية تسهم في تعزيز الصحة النفسية والاجتماعية وبناء مجتمع يعيش في سلام واستقرار.