كشف مصدر مصري مسؤول عن زيارة وفد إسرائيلي بشكل سري إلى القاهرة، برئاسة رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي ورئيس الموساد. تمت الزيارة بغرض استئناف المفاوضات بين حماس وإسرائيل، حيث عُرضت مبادرة من مرحلتين على الوفد الإسرائيلي. المرحلة الأولى تشمل تبادل الأسرى بدون شروط، بينما تشدد المرحلة الثانية على انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة وتذليل العقبات بين الطرفين.
وفي إطار تلك التطورات، تأتي مرونة من حركة حماس بمثل هدنة طويلة المدى بين الجانبين والتخلي عن السلاح مقابل إقامة الدولة الفلسطينية. على الجانب الآخر، يعتبر وزير الخارجية المصري السابق أن إسرائيل ليست جادة في إنهاء حربها على غزة وتحقيق الدولة الفلسطينية، وأن هدفها هو إقامة الدولة اليهودية دون مراعاة للشعب الفلسطيني.
وأكد الوزير السابق على ضرورة إقامة دولة فلسطينية بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية كونها السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وفي هذا السياق، يتم تقديم الطرح المصري لمجلس الحرب الإسرائيلي للنظر فيه والرد عليه خلال 24 ساعة، مما يعكس السعي لإيجاد حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ومن جانبه، رأى المصدر المصري أن محاولات حماس تحقيق السلام والتخلي عن السلاح تأتي بعد تصريحات سابقة في نفس السياق، مما يشير إلى وجود اختلافات داخل الحركة والفصائل الفلسطينية بخصوص هذه الأطروحات. ويجدد الوضع السياسي والعسكري الغطرسة الإسرائيلية وتصاعد التوتر في المنطقة.
وفي ختام الحديث، تظهر الجهود المبذولة من مصر وإسرائيل لبحث إمكانية إعادة المفاوضات وتحقيق السلام في المنطقة، ولكن الاختلافات الواضحة في الأهداف والمواقف تعكس تعقيد الوضع وصعوبة التوصل إلى اتفاق نهائي يلبي تطلعات الجانبين. تبقى قضية فلسطين مفتوحة على العديد من الجبهات، وتحتاج إلى جهود دولية مشتركة وتنسيق دبلوماسي لحل الصراع وتحقيق السلام المستدام.