أعلنت وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب أنها ستستدعي السفيرة الإسرائيلية في بلادها لإدانة قصف المناطق المدنية والسكان في قطاع غزة، وللمطالبة بتفسير مقتل موظف إغاثة يعمل في وكالة التنمية البلجيكية وعائلته إثر قصف إسرائيلي على مدينة رفح جنوب القطاع. وأكدت لحبيب أن قصف المدنيين والبنى التحتية يتعارض مع القانون الدولي.
وعلى الجانب الآخر، صرحت وزيرة التنمية البلجيكية كارولين غينيز بأن عبد الله نبهان ونجله البالغ من العمر 7 سنوات قتلا نتيجة لقصف من الجيش الإسرائيلي في رفح. ونددت غينيز بالقصف العشوائي للبنية التحتية المدنية والمدنيين، مشيرة إلى أن ذلك يتعارض مع القوانين الدولية وقواعد الحرب.
وكان الضحية، عبد الله نبهان، يعمل لدى وكالة التنمية البلجيكية “إينيبل” في مساعدة الشركات الصغيرة، وقُتل بالقرب من مبنى كان يؤوي نازحين من قطاع غزة. وأعلنت الحكومة البلجيكية عن مقتل 7 أشخاص على الأقل في هذا الهجوم الذي استهدف المدنيين الأبرياء وأسفر عن دمار كبير وخسائر فادحة.
وتواصل إسرائيل حربها الهمجية على قطاع غزة رغم الإدانات الدولية، حيث تستهدف الموظفين الإغاثيين وتخرق القوانين الإنسانية، وقد أعلن المفوض العام لأونروا أن 178 موظفا قتلوا ومقرات الوكالة تم تدميرها جزئيا أو كليا منذ بدء الحرب. وتشير الإحصائيات الفلسطينية والأممية إلى الآلاف من الضحايا، معظمهم من النساء والأطفال، ودمار هائل وانتشار المجاعة.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار، ورغم مثولها أمام المحكمة الدولية بتهمة الإبادة الجماعية. تظل إسرائيل تستهدف المدنيين والهيئات الإغاثية في غزة، مما يؤكد على تجاهلها للقوانين الدولية والإنسانية وانتهاكها الواضح لحقوق الإنسان.
بناءً على ذلك، تعبر وزيرة الخارجية البلجيكية والحكومة البلجيكية عن إدانتهما الشديدة للهجمات الإسرائيلية على المدنيين في غزة وتطالبان بوقف فوري لهذه الأعمال القمعية والعنيفة. وتشددان على ضرورة احترام القانون الدولي وقوانين الحرب، وتدعوان للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والعمال الإغاثيين.















