Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تراجعت أسعار النفط العالمية في يوم الخميس في ظل تزايد المخاوف من تراجع الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي في الربع الأول. انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 27 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 87.73 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 41 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 82.41 دولار للبرميل. تراجع النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في الربع الأول، لكن التضخم المتسارع يشير إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي لن يقوم بخفض أسعار الفائدة قبل سبتمبر.

أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات البنزين تراجعت بما هو أقل من المتوقع، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بشكل غير متوقع، مما يشير إلى تباطؤ الطلب. البيانات أيضًا أشارت إلى انخفاض حاد في مخزونات النفط الخام الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى زيادة في الصادرات. هذا يأتي في ظل علامات على تباطؤ النشاط التجاري في الولايات المتحدة في أبريل. يعني التضخم والتوظيف القويان أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيؤجل الخفض المتوقع لأسعار الفائدة.

قال إمريل جميل، كبير محللي النفط في أبحاث النفط بمجموعة بورصات لندن، إن التراجع في أسعار النفط يعود إلى التركيز على الرياح الاقتصادية العالمية المعاكسة بسبب التوترات الجيوسياسية. يُتوقع أن يتسع نطاق الصراع في غزة، حيث قد تبدأ إسرائيل اجتياحا بريا، مما يمكن أن يؤدي إلى اضطراب في إمدادات النفط في الشرق الأوسط. على الرغم من ذلك، لا توجد علامات حتى الآن على نشوب صراع مباشر بين إسرائيل وإيران، الذي يعتبر منتجًا رئيسيًا للنفط.

بشكل عام، يشير التراجع في أسعار النفط إلى التأثيرات الاقتصادية والجيوسياسية التي تؤثر على سوق النفط العالمية. تزايد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد وتدهور العلاقات الجيوسياسية يؤدي إلى تذبذب في أسعار النفط. تبقى الأسواق مترقبة للتطورات القادمة والتغيرات في العرض والطلب، في ظل توقعات بتحسن محدود في الاقتصاد العالمي في المستقبل القريب. يتطلب استقرار أسعار النفط استقرارًا في السياسات الاقتصادية وعدم وجود تصعيدات جيوسياسية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.