دخلت الشرطة الفرنسية مدرجًا في جامعة Sciences Po Paris في محاولة لإخلاء عشرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين من المكان. وأكدت إدارة المدرسة أن حوالي 60 طالبًا شاركوا في الاعتصام الموجود خارج الحرم الجامعي، مما أدى إلى توتر الأجواء بين الطلاب والمدرسين والموظفين. بعد محادثات مع الإدارة، غادر معظم الطلاب المبنى، لكن مجموعة صغيرة رفضت الانصياع وقامت الشرطة بإخلاء الموقع.
وأعربت الإدارة عن أسفها لعدم نجاح محاولات الحوار لإيجاد طرق بديلة للتعامل مع الوضع. وقد أقام الطلاب معتصمين على الحرم الجامعي، مطالبين بإدانة تصرفات إسرائيل وتوقف التحريض ضد الطلاب. ورفضات الإدارة بالقيام بأي حوار حقيقي، مما دفع الطلاب إلى المزيد من الإحتجاجات.
في الولايات المتحدة، شهدت الجامعات العديد من الاعتصامات والاحتجاجات بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وطالب المحتجون بوقف الدعم الأمريكي لإسرائيل. وتعرضت السلطات في الولايات المتحدة لانتقادات بسبب حملات الاعتقال الجماعية في عدد من الجامعات، ودعوات لاستخدام وحدات الحرس الوطني للتصدي للطلاب المناهضين لإسرائيل.
بينما في فرنسا، شن اتحاد طلاب معهد العلوم السياسية في باريس هجومًا على القرار السلطات بإشراك الشرطة في إخلاء الاعتصام، معتبرين ذلك تحولًا تسلطيًا غير مسبوق. وتطورت الأوضاع إلى إجلاء الطلاب بالقوة، ورفض الطلاب الاستسلام لقرارات الإدارة.
يعكس ما يحدث في الجامعات الفرنسية والأمريكية حالة من التوتر بين الطلاب والإدارات بسبب التصعيد الطلابي ضد العدوان الإسرائيلي. ويتناول المطالبون في الجامعات قضايا حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، ويواصلون الاحتجاجات بشكل سلمي ومواجهة أي تصعيد أمني. وتظل هذه الاحتجاجات جزءًا من حركة عالمية تدعو لوقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق السلام في المنطقة.
