Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

متلازمة “هيكيكوموري” هي حالة انسحاب اجتماعي تؤثر على الأشخاص الذين يبقون في منازلهم لفترة طويلة من دون الخروج. الاسم الياباني لهذه الحالة يعني الانسحاب الداخلي، وتعتبر هذه الظاهرة متلازمة ثقافية تمت دراستها على نطاق واسع في اليابان وانتشرت عالميًا بفضل وسائل التواصل الاجتماعي.

تشير الدراسات إلى أن الهيكيكوموري يعتبر شكلًا متطرفًا من الانسحاب الاجتماعي ويتأثر بعوامل عدة مثل الحالات النفسية، السمات غير التكيفية، وديناميات الأسرة السلبية، بالإضافة إلى الضغوط المجتمعية والاستخدام المفرط للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

تشير الإحصائيات اليابانية إلى وجود عدد كبير من الهيكيكوموريين في اليابان، والذين يرفضون مغادرة منازلهم لفترة طويلة. وتظهر الدراسات أيضًا تأثير الهيكيكوموري على العلاقات الشخصية وتكون عوامل خطر لانتحار.

لكن المتلازمة لا تقتصر على اليابان فقط، بل انتشرت هذه الظاهرة إلى بلدان أخرى مثل الولايات المتحدة، الصين، الهند، البرازيل ودول أوروبية أخرى. ولتحقيق الشفاء ودمج الهيكيكوموريين مرة أخرى في المجتمع، يمكن استخدام الدعم العائلي والبدء بخطوات صغيرة ودعم الصحة العقلية.

يجب على الأهل تغيير نهجهم ودعم أطفالهم بصبر وتشجيعهم على بدء المحادثات. يمكن أيضًا بدء الخروج بخطوات صغيرة مثل النزهات الصباحية أو زيارة المتاجر القريبة. ومن المهم أن يلعب المعالج دورًا هامًا في مساعدة الأفراد على التعامل مع صراعاتهم واستعادة حياتهم في المجتمع.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.