قال اللواء العسكري فايز الدويري إن قنص المقاومة ضابطا إسرائيليا في بيت حانون بقطاع غزة بعد 200 يوم من المعارك يكشف عن غياب السيطرة المكانية لإسرائيل وفعالية كتائب القسام الموجودة في المنطقة. ونشرت كتائب القسام، التابعة لحركة حماس، مقطع فيديو يظهر لحظة قنص الضابط باستخدام بندقية “الغول” المحلية الصنع وسط مجموعة من الجنود في بيت حانون. وأكد الدويري أن هذه العملية تكشف نجاح القسام في إعادة بناء قوتها ويزيد من خوف الإسرائيليين.
وأشار الدويري إلى أن عودة القتال إلى بيت حانون وبيت لاهيا بعد انسحاب القوات الإسرائيلية قد يكون ناتجا عن استعادة الوحدتين التابعتين للمقاومة -لواء غزة ولواء الشمال- لقوتهما القتالية. وأكد أن العدد الإجمالي للواءين كان 12 كتيبة قبل العمليات ثم تم ترتيبهما في 8 ألوية، مشيرًا إلى أن المقاومة تحتفظ بنسبة 85% من قوتها في الشمال.
وبخصوص المعارك الجديدة في وسط القطاع، أشار الدويري إلى أنها تهدف إلى تأمين وجود دائم في هذه المنطقة من خلال بناء مواقع قتالية، مما يجبر الإسرائيليين على شن هجمات وقصف ناري لضمان تأمين هذه المنطقة. وأكد أن تأثير هذه العمليات يكون مباشرًا على القوة الراجلة ويعزز خوف الإسرائيليين.
وأعرب الدويري عن توقعه بتحقيق المقاومة الفلسطينية نجاحًا في المعارك القادمة، مشيرًا إلى أن قنص الضابط الإسرائيلي في بيت حانون يعكس قدرة المقاومة على التصدي للعدو. وأكد أن هذه العمليات تنعكس إيجابًا على قدرة المقاومة وتزيد من تأثيرها على أرض المعركة.
وفي النهاية، أشار الدويري إلى أن الوضع الراهن يؤكد نجاح القسام في تعزيز قوته وفعاليته، وأن الاشتباكات التي قد تحدث في وسط القطاع تعكس رغبة المقاومة في تعزيز وجودها والدفاع عن أرضها. وأكد أن المقاومة مستمرة في تطوير قدراتها لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وإعادة تحقيق النجاحات الميدانية التي عبر عنها بقنص الضابط الإسرائيلي في بيت حانون.















