النيرا النيجيرية تعود إلى الأسبق لتصبح أفضل عملة أداء حول العالم في الأسابيع الأخيرة بفضل زيادة كبيرة في أسعار الفائدة. وقد تراجعت العملة بأكثر من 26 في المئة منذ الارتفاع القياسي الذي سجلته مقابل الدولار في 11 مارس. وكانت تتداول بنحو 1,284 نيرة للدولار بحلول يوم الأربعاء.
ويعود هذا الارتفاع إلى رفعين كبيرين لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الذي يقوده الرئيس التنفيذي السابق للسيتي جروب، أولايمي كاردوسو. ويُعزى هذا النجاح أيضًا إلى استقرار السوق النيجيرية لصرف العملات الأجنبية.
وعلى الرغم من أن البلاد كانت تفتقر إلى تدفقات مالية كبيرة، إلا أن التوقعات تشير إلى أن هناك تدفقات إيجابية محتملة، مثل إصدار سندات يورو أو تمويل من البنك الدولي. وقد شهدت النيرا انتعاشًا ملحوظًا بعد أن واجهت أرقامًا قياسية منخفضة في الفترة الأخيرة.
وعلى الرغم من الارتفاع الكبير في أسعار الفائدة، فإن البنك المركزي قد نجح في جذب استثمارات ساخنة تدعم العملة وتتيح له التدخل في السوق. ومن المتوقع أن يرفع البنك الفائدة بنسبة 1 في المئة في اجتماعه القادم في مايو لمواجهة ارتفاع الأسعار.
المستثمرون بدأوا في العودة إلى نيجيريا ولكن الوضع ليس بالشكل الذي شهدناه في مصر. بالرغم من أن البنك المركزي يتبنى سياسات صديقة للسوق، فإن البعض لا يزالون يبحثون عن توضيح واستقرار أكثر. ومع ذلك، فإن البنك المركزي قد بدأ في بيع الدولارات للوكلاء المرخصين، مما يساعد في زيادة السيولة. وقد وصف بعض الخبراء هذا التدخل كـ “تعويم قذر”.
رفع أسعار الفائدة يعكس تدخل قوي من البنك المركزي النيجيري لاستقرار النيرا وخفض التضخم. ومع توقعات بزيادة جديدة في الفائدة، ينظر المحللون إلى ما إذا كانت هناك خطط شاملة وثابتة تستهدف تعزيز الاقتصاد والعملة.