في اجتماع شركاء «ماكينزي» في كوبنهاجن، أكد قادة الشركة على التعافي الإيجابي في سوق الاستشارات بعد عام من النمو البطيء. ولكن تظهر المراجعات القاسية للموظفين وتقليل الوظائف أن الشركة تسعى لتقليص العدد وتحسين الأداء. في الوقت نفسه، تتحدث التوقعات عن عودة الاستقرار بنهاية العام، مما يعني أن عدد المغادرين سيزداد.
الركود الحاد في التسريح الطوعي يشكل تحدياً لنموذج «الصعود أو الخروج» المعتاد لشركات الخدمات المهنية، حيث يقل عدد الخارجين والصاعدين إلى الأعلى. في الوقت نفسه، تلاحظ دراسات أنه قد يستمر تحسن النمو في قطاع الاستشارات هذا العام، مع تقبل الشركات أن سنوات الذروة كانت استثنائية وليست شيئًا عاديًا.
مع مرور الوقت، تبدو عمليات التوظيف والتسريح والترقيات قد بدأت في العودة إلى طبيعتها السابقة ببطء، ومن المحتمل أن تاخذ هذه العمليات وقتًا حتى تعود إلى الوضع الطبيعي قبل الوباء. وبالرغم من ذلك، لا تزال هناك تحديات تواجه الشركات في قطاع الخدمات المهنية في التعامل مع التغيرات الجديدة في سوق العمل.
على سبيل المثال، شركة «ماكينزي» تواجه تحديات في التعامل مع تقليص العمالة وتحسين الأداء، بينما يشير انخفاض عمليات المغادرة الطوعية إلى تحديات أخرى كما يشير الرئيس العالمي لشركة بوسطن كونسلتينغ غروب إلى تغيرات ملحوظة في سياسات التسريح والترقيات.
باستمرار تغير السوق وتحديات العمل، يتعين على الشركات أن تكون مرنة ومستعدة لتكيف عملياتها مع الظروف الجديدة. ويرى الخبراء أن النظرة المستقبلية تشير إلى عودة تدريجية للثقة في السوق، ولكن العمليات ما زالت تحتاج إلى وقت للانتعاش الكامل بعد التحديات التي فرضها الوباء على الاقتصاد وسوق العمل.
