أظهرت دراسة حديثة أن هناك لحظة تصل فيها الجسم إلى توقف في حرق الدهون بغض النظر عن الطريقة المستخدمة لفقدان الوزن. فقد بحث الباحثون في وقت توقف فيه فقد الوزن عادةً، باستخدام بيانات من تجارب سريرية عالية الجودة لفهم سبب توقف الجسم عن حرق الدهون. ووجدوا أن جراحة المجازة المعدية وأدوية فقدان الوزن مثل “ويغوفي” و “زيب باوند” هي الوسائل الأكثر فعالية للفقدان لفترة طويلة.
وأظهرت الدراسة أن اتباع نظام خفض السعرات الحرارية له تأثير أقل على فقد الوزن، حيث يفقد الجسم الوزن عندما تتجاوز السعرات الحرارية التي يحرقها. وعندما تحترق السعرات والطاقة المخزنة، تزداد شهية الإنسان للطعام، مما يصعب عليه التحكم فيها فيما بعد، وبالتالي يتوقف الجسم عن حرق الدهون وقد يكتسب المزيد من الوزن.
أجروا الباحثون تجربة على 238 شخصا اتبعوا نظام تقييد السعرات الحرارية لمدة عامين، حيث توقف معظم المشاركين عن حرق السعرات بعد 12 شهرا. وزادت شهيتهم بعد هذه الفترة مما جعلهم يستهلكون المزيد من الطعام، وبالتالي تتصدى الشهية لحرق السعرات.
رغم ذلك، أشار الباحثون إلى أن هذه النتائج كانت عامة، وأن توقيت توقف الجسم عن فقدان الوزن قد يختلف من شخص لآخر. وهذا يعني أن الأشخاص يمكنهم الخسارة المستدامة للوزن عن طريق الاستمرار في التوازن بين السعرات الحرارية المتناولة والسعرات الحرارية المحروقة.
لذلك، من الأهمية بمكان التعرف على الطرق الأكثر فعالية لفقد الوزن والحفاظ عليه. تجاوز السعرات الحرارية وتناول الوجبات الغنية بالدهون قد يشكل تحديا للحفاظ على الوزن المثالي، وبالتالي يجب اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام لتحقيق الهدف المرجو من فقدان الوزن.