في اليوم الأربعاء، نظم مئات الطلاب في جامعة سيدني الأسترالية احتجاجات ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث نصبوا خيامًا في الحرم الجامعي وكتبوا شعارات تندد بالاحتلال الإسرائيلي. وطالب المحتجون بقطع العلاقات مع الجامعات الإسرائيلية ومصنعي الأسلحة، بينما شارك السيناتور الأسترالي في الاحتجاجات. وقد أكدت الطالبة ياسمين الراوي أن الاحتجاجات ستستمر، مشيرة إلى دعم طلاب جامعات أمريكية لهم.
في سياق متصل، حذرت جامعة سيدني الطلاب من اتخاذ إجراءات تأديبية في حال حدوث انتهاكات لسياسات الجامعة. وقد أدانت الجامعة أشكال العنصرية والكراهية والتنمر والمضايقات، مع التأكيد على عدم التسامح مع استخدام لغة معادية للسامية أو للمسلمين. وشهدت عدد من الجامعات في الولايات المتحدة احتجاجات مشابهة، بدءاً من جامعة كولومبيا وانتشاراً إلى جامعات أخرى.
من ناحية أخرى، اتهم القيادي في حركة حماس واشنطن بانتهاك حقوق الطلاب الذين يعارضون العدوان الإسرائيلي، معبراً عن استياءه من محاولات القمع التي تمارسها الإدارة الأميركية ضد الطلاب وأعضاء هيئات التدريس. وقد عرقلت بعض الجهات الأميركية الاحتجاجات التي شهدتها جامعات أميركية، معتبرة تصرفات المشاركين فيها معادية للسامية.
في سياق متصل، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي إلى وقف المظاهرات الداعمة لقطاع غزة في الجامعات الأميركية، معتبراً تلك المظاهرات تحريضاً على الإرهاب. وأشار وزير الأمن القومي المتطرف إلى حاجة إقامة مجموعات مسلحة لحماية الجاليات اليهودية من المعاداة التي يواجهونها. وفي الوقت نفسه، أكد الطلاب المتضامنين مع الفلسطينيين على حرية التعبير وعدم وجود معاداة للسامية في احتجاجاتهم.
وختم وزير الدفاع الإسرائيلي وزير الأمن القومي المتطرف بالدعوة إلى مواجهة التحديات التي تواجه يهود الشتات من معاداة السامية في المجتمع والجامعات. وذكرت بعض التقارير الأميركية اتهامات لمشاركين في الاحتجاجات بمعاداة السامية، مطالبة بإعادة النظام في الجامعات التي شهدت تلك التظاهرات. تجدر الإشارة إلى أن التوترات بين الجانبين لا تزال مستمرة في ظل الأحداث القائمة.
