تتصدر الإمارات قائمة الدول التي تساهم في تعزيز منظومة الأمن المائي المستدام على الصعيد العالمي من خلال مجموعة من المبادرات المبتكرة لتعزيز الوعي بأزمة ندرة المياه وخطورتها، وحشد الجهود الدولية لمعالجتها. وتحققت الإمارات نسبة 100٪ من خدمات مياه الشرب المأمونة والصرف الصحي، و79٪ في الإدارة المتكاملة للموارد المائية، مما يعد من أفضل النتائج إقليمياً.
تحتاج العالم إلى مضاعفة التقدم في هدف الحصول على المياه النظيفة بمعدل 4 مرات عن الحالي، وقد أطلقت الإمارات في فبراير “مبادرة محمد بن زايد للماء” لتعزيز الوعي بأزمة ندرة الماء وتحفيز الابتكار التكنولوجي لمعالجتها. كما شاركت في شراكة مع مؤسسة “إكس برايز” للحد من ندرة المياه بتمويل بقيمة 150 مليون دولار.
بالإضافة إلى ذلك، تواصل جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه تكريم المبتكرين في مجال تحلية وتنقية المياه باستخدام الطاقة المتجددة. ويتمثل برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في تشجيع الباحثين على تخفيف حدة شح المياه حول العالم. كما تقوم الإمارات بتمويل مشروعات توفير مياه شرب نظيفة للمحتاجين عبر مؤسسات مثل صندوق أبوظبي للتنمية ومؤسسة “سقيا الإمارات”.
تجربة الإمارات في مواجهة تحدي ندرة المياه تعد نموذجا يمكن الاستفادة منه على المستوى الدولي، حيث تعتمد على مصادر غير تقليدية لإنتاج المياه العذبة وتبني سياسات لترشيد الاستهلاك. تستهدف استراتيجية الأمن المائي 2036 تقليل طلب الموارد المائية، زيادة إنتاجية المياه، وزيادة نسبة إعادة استخدام المياه المعالجة.
تركز الإمارات على تطوير تقنيات تحلية المياه وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة لتعزيز جهود تحقيق الحياد المناخي. ومن خلال شبكة من محطات التحلية وسدود الحفظ، تضمن الإمارات توفير المياه للقطاعات الحيوية والسكنية. وقد أطلقت محطة تحلية مياه البحر “نقاء” كأحد أكبر مشروعات التحلية في العالم.