Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

العملية العسكرية الجديدة التي بدأتها إسرائيل في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة تهدف لتأمين القوات الموجودة في محور نتساريم وتوسيع المنطقة العازلة التي تخطط لإقامتها داخل القطاع. ويعتقد الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي أن هذه العملية ربما تكون امتدادًا للعمليات السابقة وتهدف إلى دفع المقاومة إلى الخلف ومنعها من التصدي للقوات الإسرائيلية. كما يشير إلى أن القوات الإسرائيلية تعاني من هجمات في الشمال مما يعني أن التوغل في غزة يمكن أن يكون محفوفا بالمخاطر.

وتعرضت المداخل الرئيسية للمقاومة في المغراقة والزهراء لقصف بقذائف الهاون خلال اليومين الأخيرين، مما دفع القوات التي توغلت في هذه المناطق للانسحاب. وبحسب الفلاحي، فإن الاحتلال يسعى لفرض واقع يضمن تأمين قواته وتوسيع المناطق العازلة ومحور نتساريم حتى عام 2024. كما أشار إلى أن القتال في الشمال يجعل القوات التي ستحاول التوغل في غزة أكثر عرضة للخطر.

تبحث إسرائيل عن ضرب المناطق الساخنة التي تتموقع بها قوات المقاومة في غزة وتعود مجددا إلى بعض المناطق التي انسحبت منها في الشمال. ويقوم الاحتلال حاليا بضرب المواقع التي تعتبر تهديدا له ومنع القوات الفلسطينية من مقاومتها وعرقلة خططها. الهدف هو تأمين القوات وتوسيع النقاط الاستراتيجية التي تؤمن وجود الاحتلال داخل قطاع غزة.

وفي هذا السياق، يعتبر جحر الديك في الشمال نقطة استراتيجية مهمة لإسرائيل حيث تقصر عليها المسافة من أجل الوصول إلى الوسط والتحضير للتوغل في ظل عدم اكتمال محور نتساريم الذي تريد إقامته. ويرى الفلاحي أن الهجمات الدائرة في هذه المنطقة تجبر القوات على الانسحاب وتجعل التوغل في المنطقة المركزية في غزة أفضل خيار لضمان نجاح العملية.

يجدر بالذكر أن القوات الإسرائيلية تلقت مقاومة شديدة خلال العملية الحالية في غزة، حيث تم استهدافها بشكل مباشر في بيت لاهيا ومناطق أخرى. وهذا يعني أن التوغل في القطاع يحمل خطورة ويمكن أن يواجه صعوبات كبيرة نتيجة المقاومة الشديدة من قبل الفلسطينيين. ويعكس ذلك تعقيد الوضع الراهن في غزة والتحديات التي تواجه القوات الإسرائيلية في توسيع نطاق سيطرتها داخل القطاع.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.