اعتمد مجلس إدارة هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية مجموعة من الضوابط التنظيمية لممارسة الأنشطة البشرية داخل النطاق الجغرافي للمحمية. تشمل هذه الضوابط تنظيم تربية النحل، وعملية الدخول والعبور، والرعي، والصيد المستدام، بالإضافة إلى أنشطة الزيارة والتخييم والتنزه. تهدف الهيئة إلى الحفاظ على البيئة الطبيعية والحياة الفطرية والنباتية بمحمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، مواكبة للمستهدفات الوطنية لمبادرة السعودية خضراء ولأهداف مجلس المحميات الملكية على المدى الطويل.
تم اعتماد وإقرار هذه الضوابط بعد استلام ونشر المرئيات والملاحظات حيالها، وذلك عبر منصة استطلاع التابعة للمركز الوطني للتنافسية. كما يمكن للراغبين في ممارسة الأنشطة المتعلقة بالضوابط الجديدة الحصول على التصاريح اللازمة من خلال زيارة الموقع الإلكتروني لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية على الرابط itba.gov.sa.
يأتي اعتماد هذه الضوابط في إطار جهود الهيئة للحفاظ على التوازن البيئي في المنطقة وضمان استدامة الحياة البرية والنباتية في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية. وتعتبر هذه الضوابط خطوة هامة نحو تحقيق أهداف الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية في المملكة العربية السعودية، واستمرارية تنويع الأنشطة المسموح بها داخل المحميات الطبيعية.
من جانبها، تقوم هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية بتنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى نشر الوعي حول أهمية الحفاظ على البيئة الطبيعية وتعزيز السلوكيات البيئية المسؤولة بين الزوار والمجتمع المحلي. كما تعمل الهيئة على تعزيز دورها في تطوير السياحة البيئية في المنطقة وجذب زوار جدد يهدفون إلى استكشاف جمال الطبيعة في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية.
بالنهاية، يجسد اعتماد الضوابط التنظيمية لممارسة الأنشطة البشرية في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية رؤية واضحة للحفاظ على التنوع البيولوجي والحيوي في المنطقة، وتوجيه الجهود نحو استدامة الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية. تأتي هذه الجهود في إطار التزام المملكة بتحقيق أهداف البحث العلمي واستدامة البيئة، وتعزيز الوعي البيئي والحفاظ على الموروث الطبيعي للمنطقة.