تمكنت أسعار النفط من الاستقرار فوق 88 دولارًا للبرميل يوم أمس بعد ارتفاعها في الجلسة السابقة، وذلك بسبب تراجع غير متوقع في مخزونات النفط الخام الأمريكية وتراجع الأنشطة التجارية في أكبر مستهلك للنفط في العالم. وشهدت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط انخفاضًا طفيفًا خلال الجلسة، حيث تراجع خام برنت بنسبة 0.27% وخام غرب تكساس بنسبة 0.4%.
وتراجعت بعض مكاسب خام برنت بنسبة 1.6% من الجلسة السابقة بسبب تعزيز السوق بفعل ضعف الدولار وتخفيف المستثمرين من مخاوفهم من الصراعات في الشرق الأوسط. كما أفادت مصادر السوق، نقلاً عن أرقام معهد البترول الأمريكي، بانخفاض مخزونات الخام الأمريكية بمقدار يصل إلى 3.237 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل.
على صعيد آخر، تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران بعدما قالت طهران إنها ستوقف تصدير النفط إلى دول البحر الأبيض المتوسط بما فيها تركيا اعتبارًا من الشهر الجاري. وقد شهدت الأسواق العالمية تأثرًا بتلك التطورات التي قد تؤدي إلى تقليص الإمدادات وزيادة الطلب على النفط وبالتالي تأثيرها على أسعاره.
وفي سياق متصل، شهدت أسعار النفط تذبذبات في الأسابيع الأخيرة بسبب التوترات الجيوسياسية والتحديات في الإمدادات، إضافة إلى تأثير الطلب العالمي على النفط. ويرجع بعض المراقبين تلك الأزمات في السوق النفطية إلى عوامل عدة منها تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران وتأثير ذلك على الإمدادات، بالإضافة إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي وتباين البيانات الاقتصادية.
وفي نهاية المطاف، فإن استقرار أسعار النفط فوق مستوى 88 دولارًا للبرميل يعكس الاستقرار النسبي في السوق النفطية على الرغم من التوترات الجيوسياسية والتحديات في الإمدادات. ومع استمرار التطورات الاقتصادية والسياسية في عدد من الدول الرئيسية، يبقى من المهم مراقبة تأثيراتها على أسعار النفط والسوق العالمية بشكل عام.















