وفي اليوم التالي، حضرت قوات الشرطة إلى حديقة الجامعة وقامت باعتقال أكثر من 100 ناشط كانوا محتجزين في المعسكر، بعد انتهاء المواجهات بين الطلاب وقوات الأمن. قرار الرئيسة نعمت شفيق بالاستعانة بالشرطة لاعتقال المحتجين أثار جدلا واسعا في الجامعة وفي كل أنحاء الولايات المتحدة.
ومع استمرار الاحتجاجات وتصاعد الضغط على الجامعة، بدأت الهيئة التدريسية في التهديد بالثورة نتيجة لما وصفته بأنه اعتداء على حقوق الطلاب. وقد عبر البيت الأبيض عن قلقه إزاء الوضع، وطالب المشرعون الجمهوريون بالتحقيق في الأحداث واستقالة رئيسة الجامعة. يعتبر هذا الصراع أحد أهم التحديات التي تواجه الجامعة منذ عام 1968.
وبينما تواجه جامعة كولومبيا تحديات في محاولة مواجهة النزاع بين حماية حقوق الطلاب واحترام حرية التعبير، يعد الثوار الطلاب والنشطاء الدينيون وغيرهم من المتظاهرين بمثابة عامل سلوكي في الجامعات الأمريكية في الفترة الأخيرة. الجامعة تستمر في القيام بحملة قمع بطيء للمحتجين، مما يثير جدلا حادا بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وبالرغم من تصاعد الضغط على الجامعة، تصر الرئيسة نعمت شفيق على تطبيق القواعد والقوانين داخل الحرم الجامعي. وقد حظيت شهادتها الأخيرة أمام لجنة التعليم والقوى العاملة بمجلس النواب بإشادة من العديد من الأطراف، حيث دافعت عن حقوق حرية التعبير وفي الوقت نفسه أكدت على أهمية احترام القوانين والتزام الجامعة بتطبيقها.
وفي ختام الأزمة، تم اعتقال أكثر من 100 ناشط في الحديقة الجامعية بالتعاون مع قوات الشرطة. قرار الرئيسة بالاستعانة بالشرطة أثار انتقادات وجدل واسع بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. وبينما تواجه الجامعة تحديات جديدة في محاولة استعادة الاستقرار، فإن هذا النزاع يعتبر اختبارا حاسما لحقوق الطلاب وحرية التعبير داخل الجامعات الأمريكية.
