أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء سحب لواءين من الحدود الشمالية في استعداد لتنفيذ مهام في غزة، وفي الوقت نفسه تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن اجتياح محتمل لمدينة رفح جنوبي القطاع. وتم حشد لواءين من القوات الاحتياطية تحت قيادة الفرقة 99 لتنفيذ مهام الدفاع والهجوم في غزة. ولا توضح بيانات الجيش الإسرائيلي سبب سحب اللواءين من الحدود الشمالية نحو غزة، ولكن الوسائل الإعلامية الإسرائيلية تشير إلى أن القوات المحشودة ستحل محل كتيبة “ناحال” لاقتحام رفح.
في هذا السياق، أعلنت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن الجيش مستعد لبدء عملية برية في رفح قريبا، على الرغم من التحذيرات الدولية من تداعياته الكارثية. بينما قالت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش نقل الألوية الاحتياطية إلى الكرمل بعد تدريبها، وستتحرك من الشمال للقتال في غزة. ويدرس وزير الدفاع الإسرائيلي إجراءات تحضيرية لعمليات في رفح، خاصة فيما يتعلق بإجلاء المدنيين.
تشتد إجراءات الاستعداد لعملية عسكرية محتملة في رفح من خلال إجلاء السكان ونقلهم إلى مناطق آمنة بالتنسيق مع الولايات المتحدة ودول عربية. تنفي مصر مشاركتها في العملية وتعبر عن معارضتها لها، بينما يحذر الأردن من مخاطر مجزرة إسرائيلية جديدة إذا تم اقتحام رفح. وبالرغم من ذلك، يشير المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إلى عدم وجود مؤشرات على بدء عمليات برية كبرى في رفح في الوقت الحالي.
تتواصل التطورات العسكرية في شمال قطاع غزة، حيث يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا عنيفا على بلدة بيت لاهيا، ويُطلب من 4 أحياء إخلاءها بزعم وجود قتال خطير. تقود التهديدات الإسرائيلية السكان إلى النزوح نحو مناطق أخرى. وتفيد التقارير بأن الجيش الإسرائيلي قرر بدء العملية بعد إطلاق الصواريخ نحو مناطق في شمال القطاع. وتقول الأنباء أن الجيش نفذ عمليات عسكرية في مناطق مختلفة بالقطاع مؤخرا، ما يظهر صعوبة تفكيك كتائب حماس ومواجهتها لمقاومة مستمرة.
تُكثف إسرائيل استعداداتها لعملية عسكرية في رفح بتنظيم عمليات الإجلاء ونقل السكان إلى مناطق آمنة، وذلك بالتعاون مع شركاء إقليميين ودوليين. وفي هذا السياق، تصاعدت التوترات في شمال غزة مع إطلاق جيش الاحتلال قصفا عنيفا على بلدة بيت لاهيا، واضطرار السكان للنزوح نحو مناطق أخرى. يشير عدد من التقارير إلى تحديثات مستمرة في الجيش الإسرائيلي، مما يظهر صعوبة التعامل مع الوضع في القطاع وتحديات تنفيذ المهام المحددة.
