تم اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي تيمور إيفانوف بتهمة تقاضي الرشوة في إطار مسار “التطهير” الذي تعرفه مؤسسات الدولة الروسية. وفي مؤتمر أمني دولي في سان بطرسبرغ، اتهم الرئيس فلاديمير بوتين أجهزة الاستخبارات الغربية بدعم هجمات إرهابية لتقويض الاستقرار في البلدان وزعزعة الأمن الداخلي، مؤكداً على خطورة الإرهاب كتهديد عالمي.
وقد تعمد بوتين ربط الهجمات الإرهابية بنشاط أجهزة غربية مجهولة بهدف تقويض الأسس الدستورية في روسيا. كما نوه بأهمية حماية القيم الروحية والأخلاقية التقليدية لتعزيز الأمن الدولي. ودعا إلى حماية مجال المعلومات والتعاون الدولي لضمان الأمن العالمي والإقليمي.
وأعلنت اللجنة التحقيق المركزية الروسية اعتقال إيفانوف بتهمة تقاضي الرشوة، وسيحال التحقيق للمحكمة في المستقبل القريب. بينما أكدت مصادر روسية أنه كان تحت المراقبة من قبل أجهزة إنفاذ القانون منذ فترة طويلة. وقد أثارت عملية الاعتقال نقاشات واسعة على وسائل التواصل الروسية.
وفي سياق متصل، يجري اجتماع عالمي لمسؤولي الأمن في سان بطرسبرغ، لمناقشة ملفات أمن المعلومات وحماية السكان في ظروف الصراعات العسكرية. وتتناول النقاشات أيضاً قضايا الحفاظ على الهوية الوطنية والقيم التقليدية لتعزيز الأمن والسلام الدولي.
ويأتي اعتقال إيفانوف في سياق عمليات التطهير الداخلي التي تشهدها روسيا، حيث تم اعتقال عدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال بتهم الفساد خلال الفترة الأخيرة. وتم الكشف عن محاولات للاستيلاء على شركات بشكل غير قانوني من خلال إلغاء تراخيص استخراج الموارد الطبيعية وسرقة إمدادات الغاز الطبيعي.