دعت إيران وباكستان مشتركًا، في بيان صدر اليوم، مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراء ضد إسرائيل بسبب استهدافها دول جوارها ومنشآت دبلوماسية بشكل غير قانوني. وجاء هذا البيان بعد زيارة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى باكستان ، حيث تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط. وقد دعوا الجانبان مجلس الأمن إلى منع إسرائيل من مهاجمة جيرانها بشكل غير قانوني، مؤكدين أن أي تصعيد غير مسؤول من قبل إسرائيل يمكن أن يؤدي إلى تغيير كبير في الوضع الراهن في المنطقة.
خلال زيارته لباكستان، أعرب الرئيس الإيراني عن استعداد بلاده لتعزيز التعاون الثنائي في مجالي التجارة والطاقة. هذا جاء في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين التي تحتوي على صفقات هامة لخط أنابيب الغاز، والتي تأخرت بسبب القضايا الجيوسياسية والعقوبات الدولية. كما أعلن الرئيس الإيراني عن رغبته في زيادة التجارة بين بلاده وباكستان إلى 10 مليارات دولار سنويًا ، وتعزيز العلاقات مع سريلانكا ودول آسيوية أخرى.
وفي إطار تعزيز التعاون الثنائي، وقعت إيران وباكستان على خمس اتفاقيات أو مذكرات تفاهم خلال الزيارة الرئاسية. وتعهد الرئيس الإيراني بدعم مشروعات في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي عبر تقديم خدمات فنية وهندسية. وقد تعهدت إيران في العام 2010 ببناء مشروع الطاقة الكهرومائية، لكن التمويل توقف بسبب العقوبات الأميركية وتأخيرات بسبب جائحة كوفيد-19 ومخاوف بيئية.
أكدت إيران وباكستان على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون مع جميع الدول الآسيوية والدول ذات السيادة. وفي إطار تعزيز العلاقات الثنائية، تعاهد الرئيس الإيراني على دعم مشروع توليد الطاقة الكهرومائية في سريلانكا بكلفة 514 مليون دولار ، والذي سيساهم في تحسين توزيع الكهرباء وتوفير المياه للأراضي الزراعية والأسر وكذلك سيساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول.
في نهاية الزيارة الرئاسية، أكد الرئيس الإيراني التزام بلاده بتحقيق الاستقرار وتعزيز العلاقات الثنائية مع دول الجنوب الآسيوي والجنوب الآسيوي. وبهذه الإجراءات والتعاهدات التي قدمها الرئيس الإيراني، يتضح التزامه بتعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون على المستويين الاقتصادي والطاقوي بين إيران وباكستان وسريلانكا وغيرها من الدول الآسيوية.