أصدر الفريق المشترك لتقييم الحوادث بيانًا حول اتهامات بقيام قوات التحالف بقصف منزلين في منطقة شعبان بمديرية رازح بمحافظة صعدة في 11 ديسمبر 2017. وأشار البيان إلى أن قوات التحالف قامت بتدمير المنزلين ومقتل وإصابة عدد من الأشخاص، بالإضافة إلى تدمير سيارتين. وقام الفريق بفحص الوثائق المتعلقة بالحادثة وتفحص المنطقة المذكورة ووقوع الحادثة.
ووفقًا للتحليل الجوي، كانت العمليات الجوية التي قامت بها قوات التحالف في 11 ديسمبر 2017 موجهة نحو هدف عسكري يبعد حوالي 4500 متر من موقع الادعاء. كما أشار الفريق المشترك إلى أن قبل وبعد الحادثة المذكورة، كان هناك أهداف عسكرية تم استهدافها بمسافات مختلفة عن موقع الادعاء، مما يشير إلى أن الادعاء غير دقيق.
تمت دراسة الصور الفضائية لموقع الادعاء وهدف القصف العسكري، وتبين أن المنطقة جبلية وتضم بعض المباني والمزارع. وأظهرت الصور عدم وجود مباني على موقع الادعاء قبل تاريخ الحادثة ووجود مبنى حديث بعد التاريخ المذكور في الادعاء. كما بينت الصور آثار قصف جوي على الهدف العسكري.
تحقق الفريق من تسجيلات الفيديو للعملية الجوية وأظهرت عدم وجود تحركات للأفراد قبل القصف أو أثناءه، وعدم وجود عربات بالقرب من الهدف العسكري. تبين أن التوقيت والمنطقة المستهدفة بالقصف العسكري لا تتطابق مع الادعاء، كما لم يظهر أي دليل على تدمير سيارتين كما زعم في الادعاء.
وبناءً على التحقيقات والأدلة المتاحة، توصل الفريق المشترك إلى أن قوات التحالف لم تقم بقصف المنزلين في منطقة شعبان بمديرية رازح بتاريخ 11 ديسمبر 2017، مما يدل على عدم دقة الادعاء المقدم. تعكف قوات التحالف على مساعدة ودعم السكان المحليين وتفادي استهداف المدنيين غير المستهدفين في عملياتها العسكرية في اليمن.