أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إطلاق “عملية هجومية” على جنوب لبنان بأكمله يوم الأربعاء. وأوضح غالانت في بيان أن القوات الإسرائيلية انتشرت عند الحدود مع لبنان وتقوم حاليًا بعمليات هجومية في المنطقة. كما أكد أن إسرائيل تمكنت من القضاء على نصف قادة حزب الله في جنوب لبنان وأن النصف الآخر يختبئ.
هذه العملية الهجومية تأتي على خلفية التصاعد الأخير للتوترات بين إسرائيل وحزب الله، حيث اتهمت إسرائيل الحزب بإطلاق الصواريخ نحو أراضيها. وعلى الرغم من أن حزب الله لم يصدر أي تصريح رسمي بعد، إلا أن الوضع يبدو متوترًا ويخشى من تصاعد الصراع بين الطرفين.
يشكك بعض المحللين في صحة الادعاءات التي أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي حول القضاء على نصف قادة حزب الله في جنوب لبنان. ويرون أنها قد تكون محاولة لتبرير العملية العسكرية التي تقوم بها إسرائيل ولتحقيق أهداف سياسية معينة في المنطقة.
من جانبها، دانت الحكومة اللبنانية بشدة العملية العسكرية الإسرائيلية في جنوب البلاد وطالبت بوقف العدوان. كما حذرت من خطورة استمرار الاعتداءات وتصعيد النزاع الذي قد يؤدي إلى اندلاع صراع مسلح بين الطرفين.
من المهم الإشارة إلى أن الوضع الراهن في المنطقة يتطلب حلاً سلميًا لتجنب تصاعد الصراع وحدوث مزيد من الانعكاسات السلبية على السلام والاستقرار. ويجب على المجتمع الدولي أن يتدخل لوقف العنف والعمل على إيجاد حلول سياسية للنزاعات القائمة في المنطقة.