Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

بعد تفويض كل صلاحياته لمجلس القيادة الرئاسي، قام عبد ربه منصور هادي – الرئيس اليمني المستقيل – بالتفويض “تفويضا لا رجعة فيه” لصالح هذا المجلس، مما أثار الجدل والانقسام بين الشعب اليمني. وخرج الرئيس المستقيل إلى غرفة مجاورة حيث واجه قيادي أمني بارز يدعى رشاد العليمي، الذي قدم له احترامه وتقديره بطريقة مثيرة للجدل. تم صافحته بشكل طبيعي من قبل بقية أعضاء المجلس.

رشاد العليمي يعتبر واحدًا من قيادات الأمن في اليمن، حيث كان له دور بارز خلال فترة حكم الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح. تعرض العليمي لإصابة خلال تفجير مسجد النهدين في قصر الرئاسة بصنعاء في 2011، الأمر الذي دفع به إلى العلاج في السعودية ثم في ألمانيا قبل عودته إلى اليمن. على الرغم من علاقته الوثيقة بصالح، إلا أنه انحاز إلى الرئيس هادي وشرعيته، وساعده في مختلف المناصب الحكومية التي تولى عهدها.

التفويض الذي قام به هادي لصالح مجلس القيادة الرئاسي جاء بعد عشر سنوات من حكمه لليمن، وسبق أن انتُخب توافقيا من قبل الشعب اليمني في عام 2012. ورفض هادي تسليم السلطة لأي شخص لم ينتخب من قبل الشعب وفقا للدستور اليمني. تأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد الاضطرابات والصراعات في اليمن، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا وعسيرًا على السكان.

يعكس قرار هادي بتفويض صلاحياته لمجلس القيادة الرئاسي أهمية وجود هذا المجلس في ظل التحديات التي يواجهها اليمن، خاصة مع استمرار الصراع والانقسامات السياسية والعسكرية. يعتبر هذا القرار خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار والسلام في البلاد، وقد يفتح الباب أمام حلول سياسية تساهم في إنهاء النزاعات وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي.

من المهم متابعة تطورات الأوضاع في اليمن بعد هذا الإعلان المفاجئ من هادي، ورؤية كيف ستتأثر المشهد السياسي والعسكري في البلاد. يجب العمل على تحقيق التوافق الوطني والوحدة الوطنية للخروج من الأزمة الحالية وإيجاد حلول سلمية للصراعات المستمرة. قد تكون هذه الخطوة بمثابة فرصة لإعادة بناء البلاد والبضوع باتجاه الاستقرار والازدهار.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.