أظهرت دراسة أميركية أن الوحدة تزيد الرغبة في تناول السكريات، حيث وجد الباحثون صلة بين المواد الكيميائية التي يفرزها مخ الإنسان عند الشعور بالوحدة، وبين أمراض مزمنة ناجمة عن تناول السكريات. وقد أشار البتحث المتخصص في طب الأعصاب من جامعة كاليفورنيا، أربانا جوبتا، إلى أن السمنة ترتبط بالاكتئاب والتوتر، وأن الرغبة في تناول الطعام يعتبر آلية تستخدمها الجسم للتغلب على الشعور بالوحدة.
ينصح الباحثون أي شخص يعاني من العزلة أو التوترات الاجتماعية، بضرورة السعي للحصول على مساعدة من المتخصصين لتجنب المشكلات النفسية التي قد تنتج عن هذه الحالات. ويعتبر تناول السكريات والشوكولاتة في حالات الوحدة أمراً طبيعيًا، نظرًا لرغبة الجسم في التغلب على الشعور بالوحدة.
لذلك، يجب على الأفراد الذين يشعرون بالوحدة أو التوتر الاجتماعي، أن يتخذوا الإجراءات اللازمة لتحسين وضعهم النفسي، والحصول على المساعدة اللازمة من المتخصصين، حتى يتجنبوا الوقوع في دوامة المشاكل النفسية والصحية التي قد تنتج عن عدم التعامل السليم مع هذه الحالات.
يعد الشعور بالوحدة والعزلة من المشاعر السلبية التي يمكن أن تؤثر على الصحة النفسية والجسدية، وبالتالي يجب على الأفراد البحث عن الدعم والمساعدة لتخطي هذه الحالات الصعبة. ويعتبر تناول الطعام وخاصة السكريات والحلويات في حالات الوحدة من السلوكيات الطبيعية التي يمكن أن يتبعها الإنسان للتغلب على تلك الحالة.
إذا كنت تعاني من الوحدة، فعندئذ قد تشعر برغبة في تناول السكريات أكثر من المعتاد، وذلك نتيجةً للآليات التي يستخدمها الجسم لمواجهة الشعور بالوحدة، لذا من المهم البحث عن حيل للتعامل مع هذه المشاعر بشكل صحي ومناسب.