قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتبر “عقبة” أمام حل الدولتين ويجب عليه الاستقالة. وانتقدت بيلوسي سياسات نتنياهو بشأن قطاع غزة، معتبرة أن إسرائيل تحمل مسؤولية كبيرة عن الدمار الذي لحق بالقطاع. وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تلتزم بأمن إسرائيل، ولكن لا توافق على السياسات التي يتبعها نتنياهو، خاصة بعد الهجمات التي شنتها حماس وردة فعل إسرائيل عليها.
بيلوسي ناشدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل، وليست الوحيدة التي طالبت برحيل نتنياهو. زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر أيضًا دعا إلى انتخابات جديدة في إسرائيل لاختيار حكومة جديدة، معتبرًا أن نتنياهو ضل طريقه. ومع ذلك، كشفت تصريحات بيلوسي عن تغيير في موقفها تجاه إسرائيل، حيث بدأت تعبر عن قلقها إزاء التصعيد العسكري وحملت نتنياهو مسؤولية الأوضاع الدموية في غزة.
تستمر إسرائيل في حربها على غزة منذ أكثر من 6 أشهر، مما أدى إلى مقتل وجرح العديد من المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء. وعلى الرغم من صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار فورًا، وعلى الرغم من تقديم إسرائيل لمحاسبتها أمام المحكمة الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”، إلا أن العنف ما زال مستمرًا. وقد أيد مجلس الشيوخ الأميركي حزمة مساعدات أمنية لإسرائيل بقيمة 26.4 مليار دولار، مما يظهر التضامن الأميركي مع إسرائيل رغم التحفظات حول سياساتها.
تزداد توترات بين القيادة الأميركية والإسرائيلية في ظل التصعيد العسكري في غزة وعدم اتخاذ نتنياهو إجراءات للتصالح. يطالب عدد متزايد من الأميركيين بتحفيز إسرائيل على وقف عملياتها العسكرية في غزة، بينما تستمر الدعوات إلى تغيير في القيادة الإسرائيلية. يبرز هذا الصراع الدائم بين القضايا الإنسانية والسياسية في المنطقة، وضرورة إيجاد حلول دبلوماسية لإنهاء الصراعات وتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.