عُقد اجتماع بين وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي ومسؤولين في الاتحاد الأوروبي لبحث سبل خفض التصعيد في المنطقة وتطورات الأوضاع في قطاع غزة. وقد تم عقد هذا الاجتماع في لوكسمبورغ بمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي ومسؤولين خارجية من السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت وسلطنة عمان، بالإضافة إلى مسؤولين أوروبيين بينهم مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي.
شاركت دولة قطر في المنتدى الرفيع المستوى بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي حول الأمن الإقليمي، ورأس وفدها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية. تم مناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة، وسبل خفض التصعيد والتهدئة، بما في ذلك إنهاء الحرب في غزة، ومستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية، والأمن البحري وحرية الملاحة.
أكدت الخارجية السعودية أن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان شارك في أعمال المنتدى وتمت مناقشة تعزيز التعاون الأمني والإستراتيجي، وأهمية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة. وأشار الوزير إلى أن هناك حديثا يتبلور في أروقة الاتحاد الأوروبي للاعتراف بدولة فلسطين، ووصف ذلك بالإيجابي والمهم.
أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي في كلمته أهمية التعاون لمواجهة الظروف والتداعيات الخطيرة التي تواجهها المنطقة، مع استمرار العمليات العسكرية في غزة التي تقوم بها إسرائيل. وعلى صعيد آخر، أكد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أهمية وضع غزة المأساوي، مطالباً بالإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار وتخفيف الكارثة الإنسانية.
يأتي هذا الاجتماع في ظل استمرار حرب الاحتلال على غزة التي بدأت في أكتوبر الماضي، مما أدى إلى وفاة وجرح العديد من الأشخاص وتفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر. ويجب التعاون والتضامن الدولي لوقف هذه الحرب وتقديم المزيد من المساعدات للمتضررين منها، لتحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة.