Summarize this content to 2000 words in 6 paragraphs in Arabic
كان الألماني ماتياس يايسله قريبًا من تحقيق أول انتصار له ضد الهلال، مطلع الموسم الكروي الجاري، حين قاد فريقه الأهلي الأول لكرة القدم أمام منافسه في نصف نهائي كأس السوبر السعودي، في المحالة، إذ تقدم البرازيلي فيرمينو، قبل أن يعادل الصربي ميتروفيتش النتيجة للأزرق في الدقيقة الأخيرة، ويخسر فريق يايسله بركلات الترجيح بعد ذلك.وانتظر يايسله نحو سبعة أشهر، حتى يعود ويحقق فوزه الأول على الهلال بعد أربع محاولات فاشلة، ليؤكد تميزه وتفوقه تكتيكيًا، على الرغم من صغر سنه، خاصة أنه أصغر المدربين قيادة للفرق الكبيرة في دوري روشن السعودي للمحترفين.ماتياس، الذي ولد في الخامس من أبريل عام 1988، ويبلغ من العمر 38 عامًا فقط، بدأ التدريب مبكرًا، ودفع ثمن اعتزاله المبكر بسبب الإصابات المتكررة.ولم يحصل يايسله على شهرة كبيرة في الملاعب سابقًا، بسبب اعتزاله السريع نتيجة إصابته في وتر «أكيليس»، ليبتعد عن الملاعب مدة وصلت إلى 495 يومًا، ويغيب عن 75 مباراة على التوالي مع فريقه هوفينهايم.وقرر الشاب الألماني تعليق الحذاء لاعبًا، إلا أنه وجد الرعاية والدعم الكامل من رالف رانجنيك، أحد أهم المدربين الألمان في الأعوام الماضية، والرجل الذي عمل معه عن قرب في هوفينهايم، ليشجعه ويساعده على الوجود في قطاع التدريب، ليكون مساعد مدرب في الفئات السنية لنادي لايبزيج.وتولى المدرب الشاب منصب مساعد المدرب لفريق بروندبي الدنماركي، حيث أمضى معه موسمين تحت إشراف المدرب أليكساندر زونيج، ثم قاد فريق ريد بول سالزبورج النمساوي تحت 18 عامًا، ومن بعدها أشرف على فريق ليفيرنج النمساوي، قبل أن يحصل على فرصة العمر ويقود فريق ريد بول سالزبورج النمساوي مدربًا.وأصبح ماتياس يايسله أصغر مدرب يقود فريق الأهلي تاريخيًا في دوري المحترفين السعودي، بعد النجاحات الكبيرة التي حققها أولًا في النمسا مع ريد بول سالزبورج، بالفوز بلقب الدوري مرتين وكأس النمسا مرة، ليقود الأهلي في صيف 2023 رسميًا، ويصبح رابع مدرب ألماني يقود الفريق بعد كل من إيكهارد كرواتزن وبيتر شتوب وثيو بوكير.ودرب إيكهارد كرواتزن فريق الأهلي في موسم 1987ـ1988، إذ قاد الفريق رسميًا في سبتمبر عام 1987، قبل أن يرحل في أبريل 1988، دون أن يحقق أي لقب رسمي.واختتم الأهلي ذاك الموسم في بطولة الدوري السعودي بالمركز التاسع، ليبتعد تمامًا عن مراكز المقدمة والصدارة، كما ودع منافسات كأس الملك من دور الـ16 بعد الخسارة أمام الاتحاد بركلات الترجيح.ووجد الألماني بيتر شتوب مدربًا مؤقتًا للأهلي عام 1994، بعد رحيل المدرب التونسي نبيل معلول، إلا أنه لم يستمر طويلًا، ليرحل بعدها دون أن يترك أي بصمة، قبل أن يقود الألماني ثيو بوكير الفريق عام 2007.وجاء بوكير بعد رحيل الصربي نيبوشا، الذي حقق مع الفريق بطولتي كأس الأمير فيصل بن فهد، وكأس ولي العهد، إلا أنه رحل، ليحل بوكير بدلًا منه، لكن الألماني لم ينجح، ليرحل بعد أربعة أشهر فقط، ويعود نيبوشا من جديد في ولاية ثانية في العام ذاته 2007.وعلى مستوى التاريخ، يعد ماتياس يايسله المدرب الألماني الأنجح في تاريخ دوري المحترفين السعودي منذ موسم 2008ـ2009 وحتى الآن بالأرقام. وأدار يايسله 57 مباراة في دوري المحترفين كأكثر الألمان، حقق خلالها 112 نقطة في موسمين.ولم يقترب أي مدرب ألماني من رصيد وإحصاءات يايسله، إذ درب ثيو بوكير الوحدة في 22 مباراة خلال موسم 2008ـ2009، والاتفاق في 5 عام 2013، ليحقق إجمالي 30 نقطة مع الفريقين، علمًا بأن بوكير درب الوحدة قبل ذلك في موسم 2006ـ2007، وحقق المركز الثالث مع الفريق في بطولة الدوري السعودي قبل دخول نظام الاحتراف الكامل.كما أدار مواطنه توماس دول 17 مباراة مع الهلال عام 2011، وسكيبي 15 مباراة مع العين، و10 مباريات لزينباور مع الوحدة، إضافة إلى 9 مباريات لستومف مع الشباب والاتفاق.وعلى الرغم من عدم فوزه بأي لقب مع الأهلي حتى الآن، إلا أنه يمكن مقارنة ماتياس يايسله بمدرب ألماني سابق عرفته الكرة السعودية، وهو ديتار كرامر، الذي قاد الاتحاد بين عامي 1978 وحتى 1981، ليسهم في تطوير مستويات اللاعبين، ويصنع فريقًا تنافسيًا فيما بعد.وفاز كرامر بلقب دوري أبطال أوروبا مع بايرن ميونيخ في السبعينيات، قبل أن يدرب الاتحاد الذي عانى قبل قدومه على مستوى النتائج، لينجح بعد ذلك في تطوير أداء اللاعبين، وتكوين فريقًا اعتلى منصات التتويج بعد رحيله، خاصة بعد الفوز ببطولة الدوري السعودي، موسم 1981ـ1982، وكأس الاتحاد السعودي عام 1986، وكأس الملك عام 1988.وسيكون ماتياس يايسله أمام فرصة ذهبية لدخول تاريخ الأهلي والكرة السعودية، إذ لم يسبق لأي مدرب ألماني الفوز بلقب الدوري السعودي على مدار تاريخه، لذلك فإن يايسله سيكون مطالبًا بمزيد من النتائج والمستويات مع فريقه الأهلاوي، حتى يقترب من هذا الإنجاز في المواسم المقبلة، خاصة مع صعوبة تحقيق اللقب هذا الموسم عمليًا.
