Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

Summarize this content to 2000 words in 6 paragraphs in Arabic

تجسيداً لمعنى «تهادوا تحابوا» وتعزيزاً لأواصر الجيرة والصداقة

عشية شهر رمضان المبارك، تتجدَّد مَشاهد المحبة والتواصل بين العائلات في المجتمع السعودي، فتعود عادة تبادل الهدايا الرمضانية لتُزيّن الأجواء بروح الألفة والتقدير. ليست هذه العادة حديثة العهد، وإنما تمتدّ جذورها إلى الماضي، حين كانت تقتصر على التمر والقهوة، رمزاً للكرم والضيافة. ومع تطوّر الحياة، لم تندثر، وإنما ازدادت تنوّعاً ورقياً، فأصبحت تضمّ مصاحف مزخرفة، وأطقم صلاة أنيقة، وسُبحاً مصنوعة من الأحجار الكريمة، وصناديق تمور فاخرة بتصاميم مبتكرة.
أفكار مبتكرة لعبوات يوضع فيها التمر والمكسرات تُهدى في رمضان (الشرق الأوسط)
وبينما يحافظ المجتمع على هذا التقليد، أضفى إليه المصمّمون لمسات حديثة تجمع الأصالة بالإبداع، لتصبح الهدايا الرمضانية اليوم أكثر من مجرّد تقليد اجتماعي، وإنما تعبير عن الذوق والابتكار، ومناسبة لتعزيز روابط المحبة بين الأهل والأصدقاء.
في هذا السياق، تبرُز المشروعات المتخصّصة في تصميم الهدايا الرمضانية بأسلوب يُحاكي الأصالة والجمال. فتقول مالكة متجر «محراب»، دينا بخيت، إنها بدأت هذا المشروع قبل 9 سنوات بدافع حبّها للإبداع الفنّي ورغبتها في تقديم هدايا رمضانية برؤية حديثة تستلهم التراث بروح عصرية.
وتُقدّم مجموعة متنوّعة من الهدايا، من بينها مصاحف بأسماء مخصّصة، وأطقم شراشف صلاة وسجادات بتصميمات حديثة، وسبح بالأحجار الطبيعية، وصناديق تمور مصنوعة يدوياً بتصاميم فريدة. وتؤكد أنّ الطلب على الهدايا الرمضانية شهد تطوّراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، إذ أصبح العملاء يبحثون عن هدايا تجمع بين الأصالة والتصميم الحديث.
هدايا متنوّعة مُطرّزة يدوياً تقدَّم تهنئةً بالشهر الفضيل (الشرق الأوسط)
وعن الإلهام، تستوحي دينا بخيت أفكارها من صور التراث، مع الحرص على تطويرها برؤية حديثة تظهر في تفاصيل المنتجات وتصاميمها. أما عن التغليف، فتؤكد أنها تُقدّم خيارات متنوّعة بين التطريز المبتكر والخامات التقليدية؛ مثل سلال القشّ، مع دمجها بلمسات إبداعية. كما يوفّر المتجر خدمة التصاميم الخاصة، فيساعد العملاء على تحويل أفكارهم إلى واقع من خلال هدايا مصمَّمة لهم.
ووفق دينا بخيت، يبدأ الإقبال على الهدايا الرمضانية في بداية شهر رجب، وتُعد أطقم الصلاة والصناديق المميّزة لتعبئة التمور من أكثر المنتجات طلباً. وعن دور هذه الهدايا اجتماعياً، تؤمن بأنّ مقولة «تهادوا تحابوا» تنطبق تماماً على هذه العادة، إذ تُعزّز الهدايا الروابط الأسرية والاجتماعية، وتنشر أجواء المحبة والمودّة بين الأصدقاء والعائلات.
التطريز اليدوي لتزيين عبوات تعبئة تُقدّم هدايا في رمضان (الشرق الأوسط)
أما إيمان حمود، فتحرُص على إحياء عادة تبادل الهدايا مع جاراتها ومعارفها وتستقبلها بفرح، كما تبادر كل عام بإرسال هدايا تحمل بصمتها الخاصة. لا تكتفي باختيار هدايا تقليدية، وإنما تسعى دائماً إلى ابتكار طرق جديدة لتنسيقها، لتكون جاذبة ومميّزة، لجهتَي التغليف والعرض.
ورغم حرصها على الإبداع في التنسيق، فإنّ المحتوى يبقى الأهم، إذ تؤمن بأنّ الهدايا يجب أن تفيد ربّة المنزل، لذا تختار بعناية مكوّناتها، التي تتضمّن غالباً توابل الطعام المتنوّعة، والتمر، والقهوة السعودية، وغيرها من المستلزمات التي تحتاج إليها العائلات خلال الشهر الفضيل.
بالنسبة إلى المجتمع السعودي، فإنّ تبادل الهدايا ليس مجرّد عادة، وإنما رسالة محبة وتقدير تُعزّز أواصر الجيرة والصداقة، وتجعل من رمضان مناسبة تزدان بروح العطاء والكرم.

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.