Summarize this content to 2000 words in 6 paragraphs in Arabic
لافروف وعراقجي ناقشا العلاقات الثنائية والملف النووي
أجرى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الثلاثاء، مباحثات مكثفة مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، الذي وصل إلى طهران في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن عراقجي استقبل لافروف في مراسم رسمية، أعقبها لقاء ثنائي بين الوزيرين، قبل أن تتوسع المفاوضات لاحقاً بمشاركة وفدَي البلدين.
وتأتي زيارة لافروف إلى طهران عقب محادثاته مع نظيره التركي، هاكان فيدان، في أنقرة، حيث ناقشا آخر التطورات الإقليمية والدولية.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت، قبيل وصول لافروف إلى طهران، أن الزيارة تأتي تلبية لدعوة رسمية من عراقجي، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية التي ارتقت مؤخراً إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، بعد توقيع معاهدة إطارية جديدة بين البلدين في موسكو يوم 17 يناير (كانون الثاني) الماضي.
ومن المقرر أن يبحث الوزيران سبل تعزيز التعاون الثنائي، لا سيما في مجالي الطاقة والنقل، مع التركيز على تنفيذ مشاريع مشتركة تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في كلا البلدين. كما ستتناول المباحثات آفاق توسيع التبادل التجاري والاستثماري، في ظل العقوبات الدولية المفروضة على إيران.
إلى جانب الملفات الثنائية، ستشمل المحادثات التطورات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الأوضاع في سوريا، وأفغانستان، واليمن، بالإضافة إلى قضايا الشرق الأوسط، وتسوية النزاعات في المنطقة. كما سيتم التطرق إلى مستجدات الاتفاق النووي الإيراني (خطة العمل الشاملة المشتركة) وقضايا بحر قزوين.
وانهار الاتفاق النووي، بعد انسحاب واشنطن منه عام 2018 خلال الولاية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي عاد إلى منصبه في يناير.
وبعد عودته إلى البيت الأبيض، أعاد ترمب العمل بسياسة «الضغوط القصوى» بفرض عقوبات على إيران؛ وهو ما يعكس نهجه خلال ولايته الأولى.
وتخضع كل من روسيا وإيران لعقوبات دولية شديدة تقيَّد التجارة، لكنهما عزّزتا تعاونهما في مجالات أخرى مثل الدفاع.
واتهمت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون طهران بتزويد موسكو بأسلحة لاستخدامها في الحرب، وهي اتهامات نفتها إيران مراراً.
وفي يناير، وقّع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال زيارة لموسكو، اتفاق شراكة استراتيجية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين؛ ما يعزز التعاون الاقتصادي والعسكري بينهما.
وأثارت موسكو وطهران غضب الغرب من خلال بناء علاقات دفاعية أقوى منذ بدء الصراع في أوكرانيا في 2022.
ورغم تحالفهما الحالي، لعلاقات إيران وروسيا تاريخ معقد تخلّلته مواجهات عسكرية.
وتعرضت الحكومتان لانتكاسة كبيرة في سوريا عندما فرّ حليفهما الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) إلى موسكو بعدما شنت قوات المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، هجوماً مباغتاً ودخلت العاصمة دمشق.
واستأنف ترمب في وقت سابق من الشهر حملة «أقصى الضغوط» على إيران، التي تشمل بذل جهود لتقليص صادرات البلاد النفطية إلى الصفر، معاوداً فرض سياسة صارمة على طهران اتبعتها واشنطن خلال ولايته الرئاسية الأولى.
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}