Summarize this content to 2000 words in 6 paragraphs in Arabic
تحرير بلدات وقرى كانت تقع على ضفاف نهر شبيلي بإقليم هيران
قُتل نحو 100 عنصر من «حركة الشباب» الإرهابية في إقليم هيران بوسط الصومال، بعد مواجهات خاضها الجيش في الأيام الأخيرة ضد مسلحي الحركة.
قوات أمن بونتلاند تسير باتجاه المستشفى الذي يعالج الجنود الجرحى في قرية بالي ديدين في منطقة باري شرق خليج عدن في مدينة بوصاصو بمنطقة بونتلاند بالصومال في 26 يناير 2025 (رويترز)
وقال نائب وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن يوسف العدالة في مؤتمر صحافي بالعاصمة مقديشو أمس، إن الجيش الصومالي وميليشيات العشائر ألحقوا خسائر فادحة بصفوف «حركة الشباب»، وقتلوا نحو مائة عنصر، من بينهم قيادات، مشيراً إلى تحرير بلدات وقرى كانت تقع على ضفاف نهر شبيلي بإقليم هيران وسط البلاد.
ضابط أمن من بونتلاند يسير في قرية بالي ديدين في منطقة باري شرق خليج عدن في مدينة بوصاصو بمنطقة بونتلاند بالصومال في 26 يناير 2025 (رويترز)
ولفت عبد الرحمن يوسف إلى أن الحكومة الصومالية هزمت الحركة إعلامياً بعد حجب منابرها ومنصاتها الإعلامية.
في غضون ذلك، قال مسؤولون ومراسلون من «رويترز» إن قوات من منطقة بونتلاند التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في الصومال انتزعت مساحات شاسعة من الأراضي من تنظيم «داعش» خلال هجوم استمر أسابيع، وتأمل أن يجذب ذلك المزيد من الدعم الدولي.
دورية لقوات أمن بونتلاند في قرية بالي ديدين في منطقة باري شرق خليج عدن في مدينة بوصاصو بمنطقة بونتلاند بالصومال في 26 يناير 2025 (رويترز)
ويأتي التقدم ضد جماعة تابعة لتنظيم «داعش» تم استهدافها الأسبوع الماضي في أول ضربات جوية أميركية في الولاية الثانية للرئيس دونالد ترمب.
يتجمع الصوماليون للاحتجاج على اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن قطاع غزة في حديقة السلام بمقديشو في الصومال يوم الخميس 6 فبراير 2025 (أ.ب)
وقبل توجيه تلك الضربات رأى مراسلو «رويترز»، الذين سُمح لهم بالوصول إلى قرية بالي ديدين التي سيطر عليها تنظيم «داعش» لعشر سنوات، قوات الأمن التابعة لولاية بونتلاند تقوم بدوريات، وسكاناً يتجولون بالقرب من شاحنات للجيش دُمرت في المعارك الأخيرة.
وتقع القرية في وسط جبال جوليس الشمالية التي تعد معقل تنظيم «داعش» في الصومال، وكانت أيضاً هدفاً للضربات الأميركية. وقال سكان إن قوات الأمن سيطرت على مناطق أخرى.
وكان العديد من سكان القرية فروا هرباً من سطوة المتشددين، ولا سيما بعد أن قتلوا مفوض المنطقة في 2021، ونزحوا إلى قرى مجاورة ومدينة بوصاصو الساحلية.
وقالت واحدة من السكان بعد عودتها إلى القرية: «كان هناك الكثير من الخوف. تعرضنا للتهديد. رغم أننا أمهات وبقينا داخل بيوتنا. دفع الخوف الناس إلى الفرار».
ويبلغ قوام تنظيم «داعش» في الصومال ما يقدر بنحو 700 إلى 1500 مسلح في جبال بونتلاند، وهو عدد أصغر بكثير من عدد أعضاء «حركة الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» والتي تسيطر على أجزاء كبيرة من جنوب ووسط الصومال. لكن محللين يقولون إن فرع تنظيم «داعش» بالصومال أصبح له أهمية متزايدة في التنظيم المتشدد عالمياً في السنوات القليلة الماضية.
ويقول مسؤولون ومحللون إنه تلقى دعماً من تدفق مقاتلين أجانب من الشرق الأوسط ودول أفريقية أخرى وإيرادات مكتسبة من ابتزاز الشركات المحلية.
ونقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أميركيين العام الماضي أن عبد القادر مؤمن الذي يقود تنظيم «داعش» في الصومال أصبح زعيماً عالمياً للتنظيم. ولم يؤكد تنظيم «داعش» تلك الأنباء.
وينفذ الجيش الأميركي ضربات جوية دورية ضد التنظيم لسنوات، كما ساعد في تدريب قوات الأمن في بونتلاند.
وقال محمود عيديد وزير الإعلام في بونتلاند لـ«رويترز»، إن قوات الأمن في المنطقة سيطرت على 250 كيلومتراً مربعاً، بما في ذلك 50 قاعدة، من تنظيم «داعش» منذ 31 ديسمبر (كانون الأول)، في أكبر هجوم على التنظيم منذ سنوات.
ضابط أمن في بونتلاند يأخذ استراحة أثناء قيامه بدورية في قرية بالي ديدين في منطقة باري شرق خليج عدن في مدينة بوصاصو بمنطقة بونتلاند بالصومال في 25 يناير 2025 (رويترز)وقال المتحدث العسكري في بونتلاند لـ«رويترز» الخميس، إن قوات الأمن قتلت 85 على الأقل من مسلحي تنظيم «داعش» في معارك خلال اليومين الماضيين، في حين قُتل أيضاً 17 جندياً.
وقال عيديد إنه لم يكن هناك تنسيق بشأن العمليات مع الحكومة الاتحادية في مقديشو التي توقفت حكومة بونتلاند عن الاعتراف بها تماماً في العام الماضي، ودعا إلى مزيد من الدعم الأجنبي.
حرب ضد الإرهاب
وأضاف: «إنها حرب عالمية ضد الإرهاب. ونطلب من المجتمع الدولي تزويدنا بالخبراء والمعدات وأجهزة مكافحة الألغام، ومعدات مكافحة الطائرات المسيّرة التي يمكنها التشويش على طائرات الإرهابيين المسيّرة. إنها حرب صعبة».
وقال مات برايدن، وهو محلل للشؤون الصومالية ومؤسس مشارك لمركز أبحاث ساهان، إن إدارة ترمب التي سخر بعض أعضائها علناً من حكومة مقديشو ووصفوها بالضعيفة، قد تتطلع إلى تعزيز التعاون الأمني المباشر مع السلطات المحلية مثل بونتلاند لمحاربة تنظيم «داعش» و«حركة الشباب».
وأضاف أن «هناك بالفعل اعترافاً بأن الحكومة الاتحادية الصومالية لم تعد شريكاً موثوقاً به حقاً في القتال ضد الجماعات المتطرفة المسلحة».
ورداً على أسئلة مكتوبة، قال وزير الإعلام داود عويس إن الحكومة الاتحادية تقدر دعم الشركاء الدوليين و«تحافظ على الالتزامات الأمنية القائمة مع الأطراف المعنية، بما في ذلك بونتلاند، لضمان كفاءة عمليات مكافحة الإرهاب».
وأضاف أن «تعزيز المؤسسات الاتحادية في الصومال وضمان استراتيجية وطنية متماسكة، لهما أهمية بالغة لاستدامة الأمن والاستقرار». ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية بعدُ على طلب التعليق.
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}