Summarize this content to 2000 words in 6 paragraphs in Arabic
اغتيال منشق أوكراني في موسكو والكرملين يرفض التفاوض مع زيلينسكي
نقلت وسائل إعلام غربية عن مصادر روسية مطلعة أن الكرملين يفضل أن ينعقد اللقاء الأول بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب، في المملكة العربية السعودية أو دولة الإمارات. ورغم أن موسكو وواشنطن لم تعلنا أي تفاصيل عن نقاشات جارية لترتيب أجندة القمة المرتقبة ومكان انعقادها، فإن أوساطاً روسية وأميركية ترى أن اللقاء قد يجري ترتيبه في أسرع وقت.
وقالت مصادر أميركية أخيراً إن ترمب وجَّه إدارته لبدء النقاشات حول ترتيبات اللقاء مع بوتين. لكن الكرملين أعلن قبل أيام أنه لم يتلقَّ بعد إشارة مباشرة من الإدارة الأميركية الجديدة للشروع في نقاشات حول التحضير للقمة.
وأفادت وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر روسية أن تفضيلات الكرملين لمكان عقد اللقاء تتجه إلى السعودية أو الإمارات، وهما بلدان لديهما علاقات وثيقة مع كل من واشنطن وموسكو.
بوتين مع الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف (أرشيفية – رويترز)
وكان ترمب أعلن أنه ينوي التوصل إلى اتفاق لوقف النار في أوكرانيا «في أسرع وقت» في حين أعلنت الرئاسة الروسية أنها تنتظر اتضاح ملامح المبادرة الأميركية المقترحة في هذا الشأن. وأكدت أن «أي أفكار للتهدئة يجب أن تراعي الوضع الميداني الحالي، ومصالح كل الأطراف، وألا تنحصر في حديث عن هدنة مؤقتة بل عن تسوية نهائية تضمن حياد أوكرانيا، ونزع سلاح جيشها وترتيبات للأمن الاستراتيجي في أوروبا.
التفاوض مع أوكرانيا
وخلال اليومين الأخيرين صعَّد الكرملين لهجته حيال القيادة الأوكرانية، وأعلن أنه لا يرى أفقاً للحوار مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي الذي وصفه بأنه «غير شرعي». وأكد الناطق الرئاسي ديميتري بيسكوف أنه «في الوقت الحالي، ننطلق من حقيقة أن الرئيس الأوكراني لا حق له في المشاركة في مثل هذه المفاوضات».
وأشار بيسكوف إلى أن أحداً لم يناقش بعد تركيبة المفاوضين، لكنه زاد أن «زيلينسكي لا يمتلك الشرعية اللازمة للبحث في تشكيلة فريق المتفاوضين».
مروحية لوزارة الطوارئ الروسية تقلع من أمام المبنى الذي اغتيل فيها معارض أوكراني بارز في موسكو الاثنين (أ.ف.ب)
بدوره، قال بوتين إن التفاوض مع أوكرانيا يجب أن يسبقه إلغاء المرسوم الخاص الذي أصدره زيلينسكي بحظر التفاوض مع روسيا، أضاف: «عندما وقع رئيس النظام الحالي، والذي يمكن وصفه بهذه الصفة فقط، على المرسوم الذي يحظر التفاوض، كان حينها رئيساً شرعياً نسبياً، الآن لم يعد بوسعه إلغاء المرسوم؛ لأنه رئيس غير شرعي، وهنا يكمن الفخ».
وفتح بوتين النار أول من أمس على الأوروبيين الذين وصفهم بأنهم عرقلوا طويلاً أي تسوية في أوكرانيا. وقال في مقابلة صحافية إن «ترمب، بشخصيته، بإصراره، سيعيد النظام هناك (في أوروبا) بسرعة كبيرة. وسترون جميعاً – سيحدث هذا بسرعة، قريباً – سيقفون جميعاً عند أقدام السيد، وسوف يهزون ذيولهم قليلاً. كل هذا سوف يعود إلى مكانه الصحيح». أضاف أن «النخب الأوروبية كانت تفضل جو بايدن، وتنفذ أوامره حول التصعيد المتواصل. والآن لدى ترمب أفكار مختلفة حول ما هو جيد وما هو سيئ».
في المقابل، قال مستشار الرئيس الأوكراني ديمتري ليتفين، الاثنين، إن خطة إدارة ترمب لحل الصراع في أوكرانيا ستفشل إذا كانت تقتصر على وقف إطلاق النار، والمطالبة بأن تجري كييف انتخابات.
عمال طوارئ أوكرانيون يعملون على إخماد نيران عقب قصف روسي أصاب مصنعاً في مدينة خاركيف الأحد (إ.ب.أ)
وبحسب مستشار زيلينسكي، فإن أوكرانيا غير راضية عن جدية نهج شركاء كييف الرئيسيين في حل النزاع.
وقال ليتفين إن أوكرانيا تفضل أن ترى ما سماه «نهجاً أعمق» من جانب المسؤولين في الشركاء الرئيسيين.
وكان مبعوث ترمب إلى الملف الأوكراني، كيث كيلوج، أعلن في وقت سابق أن الولايات المتحدة تعتقد أنه من الضروري إجراء انتخابات في أوكرانيا، ربما بحلول نهاية عام 2025. وبحسب قوله، يجب إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في وقت متزامن.
في غضون ذلك، أعلن جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي أن «قيادة حلف شمال الأطلسي تعتقد أنه من الضروري بأي ثمن الحفاظ على بقايا أوكرانيا كنقطة انطلاق ضد روسيا».
وقال الجهاز في بيان صدر، الاثنين، أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) يخطط لتجميد الصراع في أوكرانيا من أجل استعادة قدرته القتالية وإعداده للانتقام.
وأوضح: «في سياق الافتقار الواضح إلى احتمالات إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا في ساحة المعركة، يميل حلف شمال الأطلسي بشكل متزايد إلى ضرورة تجميد الصراع الأوكراني. وينظر الغرب إلى تنفيذ مثل هذا السيناريو بوصفه فرصة لاستعادة الاستقرار في أوكرانيا».
عامل إنقاذ أوكراني يعمل في منطقة سكنية استهدفها القصف الروسي في خيرسون الأحد (رويترز)
ولفت إلى أن التحالف «يقوم بالفعل بإنشاء مراكز تدريب في أوكرانيا، حيث يخطط لتدريب ما لا يقل عن مليون جندي».
في الوقت نفسه، قال الجهاز الأمني في بيانه إن حلف شمال الأطلسي «يستعد لعملية واسعة النطاق لتشويه سمعة زيلينسكي، سيتم خلالها الكشف عن معلومات حول كيفية اختلاسه وفريقه أكثر من مليار ونصف المليار دولار».
وجاء في البيان: «عشية الحملة الانتخابية، تستعد قيادة حلف شمال الأطلسي لعملية واسعة النطاق لتشويه سمعة زيلينسكي. ومن المقرر على وجه الخصوص نشر معلومات حول الاستيلاء الشخصي من قبل الرئيس وأعضاء فريقه على أكثر من 1.5 مليار دولار، من الأموال المخصصة لشراء الذخيرة وحدها».
مقتل منشق أوكراني
على صعيد آخر، قُتل منشق أوكراني بارز في هجوم تفجيري استهدف، صباح الاثنين، مقر إقامته في حي سكني راقٍ في شمال غربي موسكو. وأسفر تفجير عبوة ناسفة بلغ وزنها وفقاً لتقارير أمنية نحو 300 غرام من مادة «التروتيل» الشديدة الانفجار عن إصابة مؤسس كتيبة المتطوعين في دونباس، أرمين سركسيان، وتم نُقله إلى المستشفى في حالة خطيرة قبل أن يُعْلَن في وقت لاحق عن وفاته.
ويعد سركسيان أحد أبرز المطلوبين في أوكرانيا، التي انشق عنها في عام 2014، وأسس كتيبة للمتطوعين قاتلت إلى جانب الروس منذ ذلك الوقت.
وهذه أول عملية اغتيال منذ مطلع العام، تتجه أصابع الاتهام حولها إلى الأجهزة الأوكرانية التي نفذت سلسلة عمليات اغتيال في موسكو ومدن روسية أخرى استهدفت عدداً من المنشقين الأوكرانيين والمسؤولين العسكريين الروس.
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}