وختمت نوف الحداد بأن التكنولوجيا تأتي بفوائد كبيرة، ولكن يجب أن نكون حذرين من تأثيراتها السلبية على الأسر والأطفال، وعلى الدول أن تعمل معا لحماية الأسر وتعزيز استخدام آمن للتكنولوجيا. في المجمل، كانت توصيات المؤتمر حول تصميم سياسات الحماية الاجتماعية تؤكد على ضرورة التركيز على العائلات في الأزمات، وتعزيز الزواج والأسرة كحجر الزاوية في العدالة الاجتماعية وتعزيز التعاون الإقليمي لتبادل المعرفة والخبرة في مجال سياسات الأسرة.
ومن خلال مشاركة مهتمين بقضايا الأسرة من مختلف أنحاء العالم، ركز المؤتمر على أهمية حماية الأطفال في العصر الرقمي وتنمية بنية تحتية قوية لتكنولوجيا المعلومات وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن. تم التأكيد أيضًا على ضرورة وضع مبادئ توجيهية أخلاقية لتطوير التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والحفاظ على التواصل الايجابي بين الأجيال وبناء جسور للتفاعل الاجتماعي.
وفيما يتعلق بالتأثيرات السلبية للتكنولوجيا، أكدت الشيخة موزا بنت ناصر على خطورة الاستعباد الرقمي وتأثيره على الحريات الفردية والعائلات، مشيرة إلى أن العالم الافتراضي يصطادنا كسلعة ويسعى إلى توجيه أفكارنا. وفي هذا السياق، شددت وزيرة التنمية الاجتماعية القطرية على تطبيق القيم الأسرية والأخلاقية في صياغة وتنفيذ السياسات الاجتماعية.
وختمت المراقب الدائم بجامعة الدول العربية بتأكيده على ضرورة حل النزاعات والحروب في المنطقة العربية لتعزيز وتماسك الأسر، كما نوه بأهمية وضع رؤية عربية موحدة حول قضايا الأسرة والمجتمع. وفي النهاية، أكدت نوف الحداد على أهمية توعية وتحصين الأطفال ضد خطر الإنترنت وتعزيز الاستخدام الآمن للتكنولوجيا لحمايتهم من المخاطر السلبية.
