Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تمت إضافة لواء غفعاتي إلى الفرقة 162 في سياق توسيع العمليات العسكرية في جباليا، وتم الإعلان العسكري عن ذلك بعد فترة من بداية الحرب على غزة. تم تحديد هذا الإجراء صباح اليوم التالي لإعلان مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار خلال اشتباك في منطقة تل السلطان في رفح، حيث نفى السنوار خلال اشتباكه صحة الادعاءات الإسرائيلية حول احتجازه لعشرات الأسرى في أنفاق تحت الأرض. تم التأكيد على خصوصية وأهمية التحركات العسكرية في جباليا كهجوم أولوي بعد رحيل السنوار.

خلال الحرب، تكثفت الهجمات الإسرائيلية على غزة وتم تحديد أهداف رئيسية لها، بما في ذلك القضاء على حكم حماس، وتفكيك القدرات العسكرية لحماس، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين. تبنى الاحتلال استراتيجية قصف جوي لتدمير كل مقرات ومنشآت المقاومة، بالإضافة إلى فرض حصار مشدد على سكان غزة. بالرغم من توقف مؤقت للعمليات البرية لإجراء صفقة تبادل أسرى، إلا أن الاحتلال استؤنف هجماته في مناطق أخرى من القطاع بلا جدول زمني محدد.

في بداية الحملة على جباليا، تعثر الاحتلال في تحقيق أهدافه، حيث لم ينجح في تدمير المقاومة بالكامل ولم يتمكن من دخول كافة أقسام المخيم. بالرغم من القصف المكثف والانتهاكات الواسعة، إلا أن السكان تحدوا القوات بشكل ملموس. ورغم وحشية الهجوم على جباليا وترويع السكان، فإن الاحتلال لم ينجح في تنفيذ الخطة بالكامل بسبب عدة ثغرات.

من الملاحظ أن الاحتلال يستغل أي إنجازات عسكرية لتحقيق أهدافه السياسية والإستراتيجية، مثل تحسين موقفه وعززت نفوذه في المنطقة. يجادل بعض السياسيين الإسرائيليين في أن النجاحات العملياتية تقود إلى المزيد من الطموح والعدوانية، مما ينذر بمزيد من الصراعات. ومن الهام تذكير إسرائيل بأن الحلول الأمنية لا تحقق السلام أو تعزز الاستقرار السياسي.

على الرغم من اغتيال السنوار وقادة آخرين، لا تزال المشاكل السياسية تستمر، والحلول العسكرية ليست سبيلًا لإنهائها. يجب على إسرائيل النظر في الدروس التاريخية وعدم تكرار أخطاء الماضي التي قادت إلى المزيد من التوترات والصراعات. إن اتباع سياسات التصعيد والاعتداء يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية وتعقيدات سياسية أكبر.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.