بعد مرور عام على معركة طوفان الأقصى، ما زالت الذكرى حية في ذاكرة الفلسطينيين والعرب، حيث اعتبروها نقطة مفصلية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وخطوة نحو التحرير. ورغم الخسائر الكبيرة التي تكبدها قطاع غزة في الأرواح والممتلكات، فإن المشهد لا يزال معقدا ويستمر الصراع بين المقاومة والاحتلال.
وقد أظهرت تقارير صحفية أن حماس ما زالت قوية وراسخة في مواقعها بعد مرور عام من الحرب الإسرائيلية، وهو ما يثير هوس الإسرائيليين وحلفائهم، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تعزيز مواقعه داخل قطاع غزة وتوسيع المحاور لمواجهة أي طارئ.
وما زالت الحرب في أوجها، وتشير العديد من المؤشرات إلى صالح المقاومة، خاصة في ظل استراتيجية الاستنزاف التي تتبعها مع الاحتلال. ويعتقد عديد من المراقبين أن حماس أحبطت مخططات إسرائيل بمعركة طوفان الأقصى وأجبرتها على الدخول في رد فعل يستنزفها عسكريا واقتصاديا.
ومع استمرار الحرب، يبدي الاحتلال الإسرائيلي استخدام القوة بشكل مفرط ومن دون تفكير، مما جعله يفقد بعض براقي من قيادته. بينما تستمر المقاومة في تكبد العدو خسائر كبيرة وتحقيق نجاحات.
ويظهر أن الحاضنة الشعبية في إسرائيل تأثرت بشكل كبير بالحرب، حيث ظهر انقسام حاد بين مكونات المجتمع وزادت نسبة الناس الذين يفكرون في الهجرة خارج البلاد. بينما تظل الحاضنة الشعبية في فلسطين تدعم المقاومة وترى فيها الطريق لإنهاء الاحتلال واستعادة الحرية. فعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها، ما زالت المقاومة في فلسطين تحتفظ بقوتها وتواصل صمودها في وجه الاحتلال.